أكد مجلس نقابة الصحفيين، ترحيبه ببدء مناقشة مجلس الوزراء للقانون الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام، في اجتماعه، الأربعاء المقبل، مشددًا على أهمية سرعة الانتهاء من مناقشته وإقراره لضمان استقرار المؤسسات الصحفية، وسرعة تجاوز المرحلة الانتقالية الحالية، بما يضمن حرية واستقلال الصحافة ووسائل الإعلام وأسس المحاسبة الذاتية لها. وأوضح مجلس النقابة، في اجتماعه مساء أمس السبت، أن مشروع «القانون الموحد» الذي أعدته النقابة مع كل الجهات المهتمة بالصحافة والإعلام ويحظى بموافقة غالبية أبناء المهنة، يستجيب لمواد الدستور السبع التي تضع الإطار الجديد لتنظيم عمل الصحافة والإعلام، وهو القانون الذي تم تقديمه لمجلس الوزراء منذ 4 أشهر، وتم الانتهاء من مناقشته مع الحكومة والتوافق معها حوله منذ فترة، ليصبح معبرًا عن رأي الجماعة الصحفية والإعلامية والحكومة معا. وأكد المجلس ضرورة أن يصدر هذا القانون كوحدة واحدة لا تتجاهل مواد الحريات والحقوق والواجبات، بالإضافة إلى المواد المتعلقة بتشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام، خاصة أن الدستور الحالي ينص صراحة على مواد الحريات والحقوق والواجبات، كما أن «القانون الموحد» يوفر البيئة الأساسية التي سيعمل المجلس الأعلي والهيئتان في إطارها، ولا يمكن من الناحية العملية أن يبدأ عمل المجلس والهيئتين بدونها، وهو الأمر الذي لا يختلف كثيرًا من ناحية الشكل القانوني عن قانون السلطة القضائية. وأضافت النقابة أنها لن تقبل الالتفاف على ما توافقت عليه الجماعة الصحفية والإعلامية مع الحكومة، خاصة أن اللجنة التي أعدت مشروع «القانون الموحد» بدأت عملها بالاتفاق مع رئيس الحكومة قبل أكثر من عام، وفقًا لبيان رسمى أصدره رئيس الوزراء في ذلك الوقت، وضمت تلك اللجنة الجهات المنوط بها قانونا ودستورا إعلان رأيها في قوانين الصحافة وممثلين عن الجهات الصحفية والإعلامية المختلفة، وهو المشروع الذي أرسلته «الهيئة التنسيقية للإعلام» الشهر الماضي، إلى رئيسي الجمهورية والوزراء للمطالبة بسرعة إصداره، موضحة أنه وقع على المذكرة كل من نقيب الصحفيين ورئيس نقابة الإعلاميين (تحت التأسيس) ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيس غرفة صناعة الإعلام المرئي والمسموع ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات. ورحب مجلس نقابة الصحفيين بموافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون إنشاء نقابة الإعلاميين، باعتبارها مظلة للعاملين في الإعلام المرئي والمسموع، وهو مطلب طالما دعت إليه وساندته نقابة الصحفيين طوال السنوات الماضية.