انطلقت، الخميس، فعاليات الملتقى الإقليمي لخريجي الأزهر الشريف بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، تحت عنوان «وحدة الأمة تسمو على كل خلاف»، بمشاركة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، نائبًا عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، وبحضور ورعاية من رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبدالرزاق، وقيادات سياسية وعلمية من ماليزيا وإندونيسيا. ووجه الدكتور محمد فخرالدين عبدالمعطي، رئيس فرع الرابطة بماليزيا الشكر لرئيس الوزراء على دعمه لعقد هذا المؤتمر، كما وجه الشكر لشيخ الأزهر لجهوده الحثيثة في نشر صحيح الإسلام من خلال علماء الأزهر الشريف. وأوضح رئيس فرع الرابطة بماليزيا أن المنهج الأزهري القائم على الرأي والرأي الآخر هو سر قوته وبقائه على مدار أكثر من ألف عام في شتي ربوع الأرض، مؤكدا أن خريجي الأزهر سوف يكون لهم النصيب الأكبر في سبيل تحقيق ذلك والتأكيد عليه. وأكد داتو سرى عبدالهادي أوانج، رئيس الحزب الإسلامي على ضرورة الاتحاد والاعتصام، موضحا أن ديننا الحنيف يحض على العلم وطلبه في أي مكان، مشيرا إلى أن أول ما نزل به القران الكريم قوله تعالي «اقرأ» ومن هنا فإن ديننا الإسلامي يؤكد على قيمة العلم، كما أن الإسلام يقول الحكمة ضالة المؤمن أن وجدها فليطلبها، كما أوضح أن شريعتنا الإسلامية تؤكد على التعاون بين بني البشر جميعا دون النظر إلى اللون أو الجنس أو العقيدة. وأضاف «أوانج» أن ظاهرة الإسلاموفوبيا التي يروج لها البعض من خلال بعض وسائل الإعلام أو المناهج التعليمية لا أساس لها من الصحة، لافتا إلى أن الإسلام هو دين الرحمة والتسامح في شتي مناحي الحياة، كما أضاف أن على المسلمين أن يجتهدوا لأن الدين الإسلامي هو دين عمل، وطالب جميع المسلمين بضرورة اليقظة والتكاتف والوحدة من مواجهة الأعداء الذين يريدون النيل منا كما طالب باستثمار كافة الطاقات المتاحة لتصب في جانب مصلحة الإسلام والمسلمين.