واصل أفراد الدفاع المدني بالسويس، الخميس، أعمال التغطية والعزل للمواد البترولية المتسربة من صهاريج قطار البضائع، الذي خرج عن القضبان في السويس. وقامت القوات بردم بعض المناطق، التي تحولت إلى برك من «المازوت»، واستعانت بالرمال، لتغطية الوقود، الذي تسرب على جانبي السكة الحديد في موقع خروج عربات القطار، والذي يقع على مسافة 3 كيلومترات غرب محطة سكك حديد السويس. كان اللواء جمال عبدالباري، مدير أمن السويس، تلقى إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بخروج 11 عربة صهريج من قطار البضائع، وتم الدفع بعدد 4 سيارات إطفاء للتدخل إذا لزم الأمر. وتبين أن قطار البضائع انطلق من محطة «عجرود» في الحادية عشرة، ويضم 24 عربة صهريج، معبأة بخام المازوت ووقود السولار، متجهًا إلى الزقازيق، ومنها إلى مدينة طلخا، وقبل وصوله لمحطة قطار السويس خرج عن القضبان. وأشار مصدر بإدارة حركة البضائع أن الحادث تسبب في انفصال 11 عربة عن باقى القطار، بينها 5 صهاريج استقرت مكانها على الأرض، و6 صهاريج أخرى انقلبت على أحد جانبيها، وتسربت حمولتها بالمنطقة الصحراوية المتاخمة للسكة الحديد، وكان من بينها 4 صهاريج سولار و2 بالمازوت. وفور وصول رجال الدفاع المدني لموقع الحادث، استخدموا «الفوم»، لتغطية المادة البترولية المتسربة، وتعمل المادة الرغوية المستخدمة في إطفاء الحرائق على كسر مثلث الاشتعال، ومنع وصول الهواء للمواد البترولية، كإجراء احترازي، لضمان عدم اشتعالها، حال حدوث أي شرر، نتيجة أعمال الرفع. وكشف مصدر أمني في السويس أنه من المعاينة المبدئية للقطار والعربات المنفصلة تبين أن السبب وراء الحادث هو سوء حالة شريط السكة الحديد، وتهالك الخط الذي انفصل بشكل مفاجئ، بعد حدوث هبوط أرضي بمنطقة الانفصال، ولم يتحمل الشريط الوزن، لتخرج العربات عن خط سيرها. ووصلت موقع الحادث لجنة من هيئة السكة الحديد، للوقوف على ملابسات الحادث، وسبب وقوعه، والحالة الفنية للقطار، وفلنكات الربط وشريط السكة الحديد، وتقدير حجم الخسائر الناتجة عن الحادث. كما تمت الاستعانة بونشين لرفع عربات القطار، حيث تم إرسال ونش من محافظة الإسماعيلية، وآخر من القاهرة، تولى الأول رفع الصهاريج، التي خرجت عن القضبان، وانفصلت عن باقي القطار، بينما سحب الونش الثاني عربات الصهاريج الأخرى، التي مازالت على شريط السكة الحديد، وعددها 13 عربة.
