وصل سامح شكري، وزير الخارجية، ودكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، مساء الخميس، على رأس وفد من الخبراء إلى العاصمة السودانية الخرطوم، لحضور الاجتماع السداسي الذي يضم وزراء المياه والخارجية في مصر والسودان وإثيوبيا، لبحث سبل التوصل لحلول عاجلة للقضايا العالقة والمعوقات التي تعرقل دفع المفاوضات الفنية والبدء في الدراسات الفنية الخاصة بسد النهضة الإثيوبي. وأعرب «الوزيران، في تصريحات صحفية، عقب وصولهما مطار الخرطوم، عن أملهما في أن تسود المفاوضات روح الأخوة، وأن يظل نهر النيل رافدًا للخير والعطاء لشعوب المنطقة، كما كان على مدى آلاف السنين، وليس مصدرًا للصراعات والنزاعات، وشددا على أن توفر إرادة سياسية حقيقية «كفيل بحل جميع القضايا والمشاكل العالقة، والإسراع بوتيرة المفاوضات من أجل التوصل لتوافق يرضي جميع الأطراف قبل أن يصبح السد أمرًا واقعًا يصعب معه تنفيذ أي دراسات». وقال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن الوفد المصري انتهي من استعداداته الكاملة للاجتماع الوزاري الذي يعد اجتماعًا «محوريًا وشديد الأهمية»، خاصة في توجيه مسار المفاوضات الفنية سياسيًا للرجوع، وفي أسرع وقت إلى تنفيذ بنود «خارطة الطريق» والجدول الزمني المتفق عليهما من الدول الثلاث ضمن اتفاق المبادئ الذي وقعة رؤساء تلك الدول. وأكد «مغازي» أن الاجتماع السداسي سيبحث في المقام الأول وضع «خارطة طريق فنية» تراعي المشاغل المصرية، المتمثلة في تسارع البناء في السد، وبطء تنفيذ المسار الفني المتفق عليه في اجتماع الخرطوم في أغسطس 2014، كما سيتم استعراض بنود اتفاقية المبادئ الموقعة بين زعماء الدول الثلاث في مارس الماضي. وشدد «مغازي» على ضرورة إصلاح المسار الفني لمفاوضات سد النهضة، والإسراع في تنفيذ إعداد الدراسات الهيدروليكية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكدًا أن كل السيناريوهات مطروحة للتعامل مع الموقف خلال الاجتماعات بما فيها انسحاب المكتبين، أو الاستعانة بأخرى لتنفيذ الدراسات بشكل حاسم، متوقعا احتمالية عقد الاجتماع العاشر للجنة الثلاثية لسد النهضة عقب الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والري. وتلقت مصر، في وقت سابق، دعوة رسمية من الخرطوم لعقد اجتماع وزراء الخارجية والري «السداسي»، باعتبار الخرطوم رئيسًا للدورة الحالية للجنة الثلاثية لسد النهضة.
