إن كنت من هواة الماضي دائما، وعشاق سحر بداية الألفية وما قدمه نجوم الساحرة المستديرة في ذلك الوقت، فبكل تأكيد ستحب ما ستجده في السطور التالية. وخاض نجوم الساحرة المستديرة مباراة من العيار الثقيل، شارك فيها فريقي نجوم بريطانيا وأيرلندا وبقية نجوم العالم، وخاض اللقاء أسماء بحجم رونالدينيو، وفيجو وكلويفرت وبيكهام. أولا.. الطاقم التدريبي منتخبان بهذا الكم لا بد وأن يدربهما مدربان من العيار الثقيل، مدرب منتخب بريطانيا وأيرلندا ومنتخب بقية نجوم العالم، الأول دربه السير أليكس فيرجسون، والثاني دربه المدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي. ثانيا.. الفريقان رأينا لأول مرة من فترة طويلة للغاية الثلاثي بيكهام على اليمين، وجيجز على اليسار، وسكولز في العمق، كالأيام الخوالي في مانشستر يونايتد، ورأينا كارجير وماكليستير الذي شارك كبديلا للمصاب نيكي بت. وفي الجانب الآخر، وفريق نجوم العالم رأينا سولسكاير يخرج ويشارك بدلا منه دوايت يورك، ثم تواجدت أسماء مثل كلا من كافو، فيجو، سيدورف ورونالدينيو. ثالثا.. خط سير اللقاء كتيبة بيكهام وإن كانت تحتوي على أسماء تمتلك قوة على الجانب التكتيكي والبدني لكنهم كانوا الطرف الأقوى للغاية في اللقاء سيطرة واستحواذا وإنهاء للفرص، كما شهد اللقاء مشاركة لاعبين يلعبون في البريمييرليج مثل جون تيري، دارين فليتشر، وبيتر كراوتش. ولم يفقد بيكهام ورفاقه موهبتهم أبدا ولا حتل ليقاتهم البدنية، ورأينا لمحات من عصر تألق الفتى الإنجليزي المدلل، وصنع هدفا أكثر من ممتاز لبول سكولز الذي سجلها برأسية أكثر من ممتازة. ورأينا عددا كبيرا من الجماهير أحب تواجد لاعبو اليونايتد في المباراة ولن يكون الأمر غريبا إن علمنا ان أكثرهم من مشجعي المان يونايتد المخلصين لأساطيرهم. وسجل كلا من أوين هدفين لمنتخب نجوم بريطانيا وأيرلندا، في حين أن دوايت يورك سجل هدف نجوم العالم الوحيد، لتكون الليلة خالصة لنجوم اليونايتد. لحظات مؤثرة أفضل اللحظات التي شهدها اللقاء هي استبدال بيكهام بابنه بروكلين في الشوط الثاني، وحينما شعر بيكس بحاجة ابنه إليه شارك مجددا كبديلا لسول كامبل، وسط دعم جماهيري كامل للأسطورة وابنه بروكلين، وشهدت آخر لحظات اللقاء إثبات آخر لسكولز بأن العمر لم يؤثر أبدا على موهبته، وسدد كرة أكثر من جميلة على المرمى لكن القائم منعها. ورأينا أيضا مواجهة تكررت من عام 2002 في كأس العالم، أتذكرون هدف رونالدينيو الشهير في ديفيد سيمان؟ حاول الساحر البرازيلي تكرار الأمر بعد 13 عاما، لكن لم تكن بنفس الجودة التي كان بها الأمر في كأس العالم وضحك كلا من سيمان ورونالدينيو على الكرة. في النهاية، المباراة كانت أكثر من رائعة وبها لمحات فنية ولمسات ساحرة أثبتت أن سحرة كرة القدم وأساطيرها لا زالوا يمتلكون عنصر الموهبة الأبدي.
