أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، مقتل ثلاثة من قادتها الميدانيين، السبت ، فى غارة جوية إسرائيلية على جنوب قطاع غزة، واصفة مقتلهم بأنه «تصعيد خطير» وحملت إسرائيل «جميع النتائج». وكانت مصادر طبية فلسطينية أعلنت عن مقتل 4 فلسطينيين وإصابة شخص بجروح فى غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة فى مدينة خانونس جنوب قطاع غزة. ووصف الناطق باسم كتائب عزالدين القسام، أبوعبيدة، فى تصريحات لوكالة «سما» الفلسطينية، مقتل القياديين بأنه «جريمة اغتيال مدبرة سيدفع الاحتلال ثمنها غالياً»، قائلاً إنه «إذا كان العدو يريد اللعب بالنار فسيكتوى بلهيبها» حسبما ذكرت وكالة «سما». وفى المقابل، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلى، إن الغارة تمت بالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلى (شين بيت)، مضيفا أنها ضربة وقائية استهدفت ناشطين من حركة حماس كانوا يعدون لهجمات ضد سياح إسرائيليين فى صحراء سيناء بمناسبة عيد الفصح اليهودى المقبل. وتابع: «طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلى قصفت خلية إرهابية تابعة لحماس كانت تخطط لخطف إسرائيليين فى سيناء وفى إسرائيل خلال عيد الفصح اليهودى، فيما نفت «حماس» أن يكون عناصرها الثلاثة خططوا لاختطاف إسرائيليين وتوعدت إسرائيل بالانتقام لهم. وتعتبر المنتجعات السياحية فى شبه جزيرة سيناء المصرية مقصدا للسياح الإسرائيليين الذين يأتونها فى عطلتهم ولاسيما فى أسبوع الفصح اليهودى. تأتى هذه الغارة فى الوقت الذى خفت فيه خلال الأيام القليلة الماضية حدة التوتر على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، بعدما بلغ التوتر أشده بسبب الصواريخ التى تم إطلاقها من شمال غزة على جنوب إسرائيل وردت عليها إسرائيل بغارات وقصف فى أسوأ تصعيد منذ الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل عامين ونصف.
