أكد أيمن نصري، المدير التنفيذي للمنظمة المسكونية، وهي إحدى المنظمات الأجنبية الست المتابعة للانتخابات، أن نسبة مشاركة المصريين بالخارج في المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية لا تتناسب أبدا مع حجم التسهيلات التي قدمتها الدولة من خلال اللجنة العليا للانتخابات لضمان تسهيل مشاركتهم في الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، كما أن نسب التصويت لا تتناسب أيضا مع المميزات التي حصل عليها المصريين بالخارج للمشاركة في صنع القرار السياسي والمشاركة في العملية الانتخابية، واختيار 8 مرشحين يمثلون المصريين بالخارج طبقا لدستور مصر 2014. وقلل «نصري»، في بيان له، الجمعة، من أهمية بعض الأصوات التي ترجع السبب في نسبة المشاركة الضعيفة جدا هو اعتراض البعض على آلية اختيار المرشحين، مؤكدا أنه من المنطقي أن تكون المشاركة ضعيفة بعض الشيء، بسبب هذا الاعتراض، ولكن ليس من المنطقي أبدا أن تكون بهذا الضعف. وأشار «نصري» إلى أن حجم المصريين بالخارج يتراوح ما بين 8 إلى 12 مليون مسجل، منهم بكشوف اللجنة العليا للانتخابات 693 ألفا، وهو الرقم الذي لا يتخطى نسبة 1% من الإجمالي، ومع هذا لم يشارك سوى 4% فقط من إجمالي المسجلين بالكشوف الانتخابية. وحمّل «نصري» جزءًا كبيراً من هذا العزوف للجاليات المصرية بالخارج التي لم تتحمل مسؤولياتها في تكثيف التوعية بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية، والتعريف بالدور الرقابي والتشريعي الهام للبرلمان القادم وأيضا تنفيذ لقاءات واجتماعات دورية لشرح آلية التصويت، التي ظهرت فيها قصور واضح في التصويت في المرحلة الأولي ببطلان 1865 صوتا من إجمالي 30531 صوتا، بنسبة تعدت ال6%، على حد قوله. ووجه «نصري» رسالة لرؤساء الجاليات بالخارج بضرورة العمل على الأرض والتواصل مع المصريين بالخارج من خلال تنفيذ ندوات ولقاءات قبل المرحلة الثانية من الانتخابات بهدف التوعية، والحث على المشاركة في المرحلة الثانية، أملا في رفع نسبة التصويت بالخارج بما يتناسب مع حجم المصريين وأيضا حجم التسهيلات المقدمة. كما أشار «نصري» إلى أن المنظمة المسكونية بصدد عمل دراسة ميدانية بالتعاون مع بعض الجاليات بالخارج وبعض الأحزاب بالداخل، مشيرا إلى أن الهدف منها تحديد الأسباب وراء عدم المشاركة، ومحاولات إيجاد حلول لها لضمان مشاركة أفضل في الاستحقاقات المقبلة.
