استنكر الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، ما وصفه ب«الهجوم غير المبرر والممنهج» ضد حزب النور، سواء من خلال الإعلام باختلاف أنواعه، وكذلك من المرشحين المنافسين، «دون أي مبرر ودون أي نزاهة»، لافتًا إلى أن عزوف الشارع عن المشاركة في الانتخابات ليس عزوفاً عن حزب النور، وهذه رسالة قوية للرئيس عبدالفتاح السيسي، لابد أن يقرأها. جاء ذلك خلال قيام الدكتور مخيون، بالإدلاء بصوته الانتخابي بمدرسة السلام الإعدادية بقرية زكي أفندي التابعة لمركز أبوحمص بمحافظة البحيرة. ودعا «مخيون» المواطنين إلى النزول للمشاركة في الانتخابات واختيار من يرونه الأصلح للبلاد والعباد، مؤكداً أن التغيير والإصلاح آتين لا محالة. وقال «مخيون»، إن «شعور المواطنين باليأس بدأ يتسلل لهم، وإن النظام القديم عائد بكل رموزه وقياداته وأيضاً سياساته، وبدأت تظهر من جديد عبارات كانت تتردد قبل قيام ثورة 25 يناير مثل مفيش فايدة، واللي عاوزينه هيعملوه، الشعور باليأس تزايد بشكل ملحوظ بعدما أشيع عن أن الدولة تدعم قائمة بعينها، وذلك من خلال دعم الأجهزة الأمنية المختلفة وبكل قوة». وأضاف «مخيون»: «كنت أتمنى أن يشارك المواطنين، ولكن أعتقد أن الإقبال سيكون ضعيفاً بسبب التجاوزات التي شابت المرحلة الأولى، وخوف الناس من المال السياسي، والذي حدث تحت سمع وبصر الأجهزة المعنية، لافتًا إلى التقدم بشكاوى ولم يتحرك أحد». وأشار إلى أن حزب النور وحده حصل على ثلث الأصوات، في حين أن أحزاباً أخرى وائتلافات لم تحصل على هذه النسبة، حتى قائمة «في حب مصر»، بها 24 حزبا، مفترضًا أنه لو تم تقسيم الأصوات بينهم، فستكون النسبة كاشفة، مع كل هذه الهجمة الإعلامية على الحزب. وأوضح أنه لو كانت الانتخابات تجرى بنظام القائمة النسبية، لحصد حزب النور وحده ثلث المقاعد في نظام القوائم، مضيفاً أن النظام الانتخابي «عقيم»، وتم الاعترض عليه في البداية ولكن لم يتم الأخذ باعتراضنا. وأكد «مخيون»، أن الهيئة العليا لحزب النور في حالة انعقاد دائم لمتابعة وتقييم الموقف أولا بأول، لافتًا إلى أن «لكل حدث حديث»، وأنه حسب تطور الأحداث وتطورات الموقف على الأرض سيكون قرارنا في المرحلة المقبلة.
