قررت الهيئة العليا لحزب النور في اجتماعها، مساء الخميس، الاستمرار في العملية الانتخابية، في جولة الإعادة بالمرحلة الأولى، وكذلك بالمرحلة الثانية. وأصدر الحزب بيانًا حول الاجتماع، ناقش فيه «تقييم العملية الانتخابية في جولتها الأولى، وما حققه الحزب فيها من نتائج واستعراض الخروقات والتجاوزات التي سبقت ولازمت هذه الجولة وكذلك الحملة الإعلانية الشرسة التي مورست ضد الحزب واتخاذ قرار تجاه الاستمرار أو الانسحاب من العملية الانتخابية في ظل هذا المناخ». وأوضح البيان أنه «بعد مناقشة طويلة استمرت لمدة ساعات خلص الاجتماع إلى الآتي أن الحزب حصد بمفرده في هذه الجولة (بما يخص قائمة غرب) على 572 ألف صوت من جملة مليون و900 ألف صوت، وبهذه النتيجة فقد تبوأت قائمة حزب النور المرتبة الثانية بعد قائمة» في حب مصر«والتي تضم عشرة أحزاب، والمرتبة الأولى على جميع الأحزاب والائتلافات التي شاركت في القوائم والتي تجاوزت السبعين». وأضاف بيان الحزب «للأسف هذه الأصوات التي حصلنا عليها قد ذهبت هدرًا نتيجة للنظام المعمول به هو نظام القائمة المغلقة المطلقة هذا النظام غير العادل والذي يهدر أصوات الناخبين، ولو طبق نظام القائمة النسبية لحصد حزب النور ما يقرب من ثلث مقاعد القائمة، كما أن الحزب يخوض انتخابات الإعادة على 23 مقعدًا». وقرر البيان أنه «قد دار نقاش طويل دام عدة ساعات بين وجهتي نظر الوجهة الأولى ترى الاستمرار والمواجهة والثانية ترى الانسحاب، وفي النهاية استقر رأي الأغلبية على القرار الآتي: الاستمرار في العملية الانتخابية استكمالاً لمهمتنا التي تحملناها، وخضنا الانتخابات من أجلها، وهي: الإصلاح على قدر استطاعتنا، ومواجهة الفساد في كل صوره، وعدم الاستسلام لمحاولات إقصائنا من المشهد السياسي وخاصة بعد تحقيق هذه النتائج، وكذلك احترامًا لهذا القطاع العريض من الشعب الذي أعطانا صوته وحملنا أمانة ثمثيله والدفاع عنه، كما قررت الهيئة العليا أن تكون في اجتماع دائم لمتابعة سير العملية الانتخابية في كل مراحلها المتبقية».
