يأمل الدولي المصري محمد صلاح، في قيادة فريقه روما للفوز على باير ليفركوزن، حينما يلتقي الفريقان مساء الثلاثاء، خلال منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، وتكرار ما فعله الأسطورة فرانشيسكو توتي، حينما ساعد فريقه في التأهل إلى دور ال16 لموسم «2001-2002». ويعيش روما أوضاعًا لا يحسد عليها في دوري الأبطال، فبعد تعادله القوي مع برشلونة في الجولة الأولى «1-1»، تلقى روما خسارة مفاجئة من نادي باتي بوريسوف البيلاروسي «3-2»، ليتذيل مجموعته مبكرًا، برصيد نقطة واحدة، ويصبح مهددًا بالخروج من الدور الأول، للموسم الثاني على التوالي. وفي موسم 2001-2002، كان روما يعاني من نفس الوضعية التي يعاني منها حاليًا، حيث جمع نقطة واحدة من أول جولتين له بدور المجموعات، بعد الخسارة من ريال مدريد والتعادل مع أندرلخت، ليتذيل مجموعته ويصبح مهددًا بالخروج المبكر. وفي الجولة الثالثة، واجه روما فريق لوكوموتيف موسكو الروسي، وكان بحاجة للفوز ولا شئ غير الفوز من أجل المحافظة على أماله الضئيلة في التأهل. مع انتهاء الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، ونجاح لوكوموتيف في التقدم في الدقيقة 59 من المباراة، بواسطة مدافع ميلان أوبرادوفيتش، بدا أن «ذئاب العاصمة» في طريقهم لفقدان أي أمل في التأهل لدور ال16. نقطة التحول في المباراة كانت في الدقيقة 69، حين سجل المدافع إيجور تشوجينوف هدفًا بالخطأ في مرمى فريقه لوكوموتيف، لتعود المباراة إلى نقطة البداية، ويبدأ بصيص من الأمل في الظهور لروما ونجمه فرانشيسكو توتي، الذي لم ينتظر سوى ل7 دقائق أخرى فقط حتى تمكن من تسجيل هدف فريقه الثاني في المباراة، ليقوده إلى تحقيق عودة تاريخية وانتصار تاريخي، ساعدهم بعد ذلك على التأهل إلى دور ال16، حيث حققوا الفوز على لوكوموتيف إيابًا أيضًا، بالإضافة إلى التعادل مع ريال مدريد الإسباني وأندرلخت البلجيكي، ليتأهل كوصيف لمجموعته برصيد 9 نقاط، بفارق 3 نقاط عن ريال مدريد، المتصدر. وعلى الرغم من أن «توتي» هو اللاعب الوحيد الذي كان موجودًا في تلك المباراة والذي لا يزال يلعب مع روما حتى الأن، إلا أنه لن يشارك في هذه المباراة للإصابة، وبالتالي فإنه من المتوقع أن تعول جماهير روما على «صلاح»، الذي يعتبر هو هداف الفريق حتى الآن، برفقة بيانيتش برصيد 4 أهداف لكل منهما في الدوري الإيطالي، ومن خلفهم جيرفينيو الذي سجل 3 أهداف بالدوري الإيطالي وهدفًا في دوري الأبطال. ونجح «صلاح» في العودة لمستواه المعهود مع «ذئاب العاصمة»، وقادهم لتحقيق انتصار ثالث على التوالي في الدوري الإيطالي، بعد الفوز على إمبولي «3-1»، خلال منافسات الجولة الثامنة من الدوري الإيطالي، وهي المباراة التي سجل فيها «صلاح» هدف فريقه الثالث في المباراة، فهل يحافظ «صلاح» على مستواه أمام ليفركوزن ويقود روما للفوز على ليفركوزن، وتكرار إنجاز «توتي»؟
