قررت محكمة جنايات القاهرة، في جلستها المنعقدة الأحد برئاسة المستشار سمير أسعد يوسف، تأجيل محاكمة 16 متهمًا من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية ورابطة مشجعي نادي الزمالك «وايت نايتس» إلى جلسة 18 نوفمبر المقبل، في اتهامهم بارتكاب جرائم «العنف والشغب والحرق» التي وقعت على خلفية مباراة كرة القدم بين ناديي الزمالك وإنبي باستاد الدفاع الجوي، وأسفرت عن مقتل 22 مواطنا من مشجعي نادي الزمالك. وجاء قرار المحكمة بالتأجيل، نظرًا لتعذر إحضار المتهمين من محبسهم إلى مقر المحكمة. وكان المستشار هشام بركات، النائب العام السابق، أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها معهم النيابة العامة، والتي كشفت أن «جماعة الإخوان الإرهابية في سبيل سعيها إلى هدم دعائم الاستقرار في البلاد، استغلت علاقة بعض كوادرها بعناصر من رابطة مشجعي نادي الزمالك المسماة ب(وايت نايتس) وأمدتهم بالأموال والمواد المفرقعة للقيام بأحداث شغب وعنف أثناء النشاط الرياضي لكرة القدم، بهدف نشر الرعب بين المواطنين لإلغاء هذا النشاط والعمل على إفشال المؤتمر الاقتصادي أثناء الإعداد له». ونسبت التحقيقات للمتهمين المنتمين لجماعة الإخوان، اعترافهم ب«التدبير والتمويل والاشتراك في ارتكاب تلك الجرائم، بقصد خلق حالة من عدم الاستقرار الأمني بالبلاد، لإفشال المؤتمر الاقتصادي»، وإلى بعض أعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك اعتراف ب«تلقي أموالاً من بعض كوادر الإخوان، للقيام بأعمال عنف خلال مباراة كرة القدم المشار إليها». وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم «البلطجة المقترنة بجرائم القتل العمد، وتخريب المباني والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، وإحراز مواد مفرقعة». وتبين من التحقيقات أن «المتهمين من رابطة مشجعي نادي الزمالك وآخرون مجهولون، تجمعوا عند بوابات ستاد الدفاع الجوي قبل بدء المباراة بين ناديهم ونادي إنبي، واستعملوا القوة والعنف مع قوات الشرطة المكلفة بتأمين المكان لبلوغ مقصدهم، وألقوا صوبهم الألعاب النارية والشماريخ، ورددوا عبارات مسيئة لسلطات الدولة، فأسفر نشاطهم الإجرامي عن إصابة بعض ضباط وأفراد الشرطة وحرق إحدى سيارات الشرطة وإتلاف وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، مما حدا بقوات الشرطة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، واثر ذلك شاعت حالة من الفوضى وتكدس أعداد من المشجعين في محاولة دخول الاستاد وتدافعوا بقوة، ونتج عن ذلك وفاة البعض وإصابة آخرين».
