أقامت ملحقية الدفاع في واشنطن، حفل استقبال بمقر السفارة المصرية في العاصمة الأمريكية، بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لانتصارات حرب أكتوبر، بحضور السفير ياسر رضا، وأعضاء السفارة المصرية، وعدد كبير من الملحقين العسكريين الأجانب ومسؤولي الإدارة الأمريكية. وأكد السفير ياسر رضا، سفير مصر في واشنطن، أن ذكرى انتصار حرب أكتوبر تعد مناسبة خاصة، ليس لأبناء القوات المسلحة فقط بل للمصريين جميعًا، مشيرًا إلى أنه يعتبر يوم استرداد الشعب المصري لأرضه وكرامته، وأن الحرب لم تكن الهدف بل كانت خطوة من أجل تحقيق السلام. وأوضح أن مصر تواجه اليوم تحديا جديدًا، وهو التهديدات الإرهابية التي أصبحت تواجه العالم بأسره، مؤكدًا على ضرورة إيجاد توجه شامل لمواجهة الإرهاب. ومن جانبه، قال ملحق الدفاع في واشنطن اللواء أركان حرب خالد مجاور، أن حرب أكتوبر أثبتت إرادة وإصرار المصريين، وكيف تم الحفاظ على هذه الروح من جيل إلى آخر، وهو ما أدى مؤخرا إلى دعم الشعب المصري الكامل لقواته المسلحة في الوقت الذي شهدت فيه البلاد ثورتين، لافتًا إلى أن مصر لديها أحد أقوى الجيوش في المنطقة وأكثرها خبرة، كما أن مصر أصبحت أحد أركان السلام في الشرق الأوسط وحجر الزاوية للأمن الإقليمي. وأكد اللواء مجاور أن عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء تسير بنجاح، وأن الجيش المصري يتعامل مع الإرهاب وسط المدنيين ويهدف إلى حماية أرواح جميع المصريين الأبرياء. ومن ناحية أخرى، نقل أندرو إكسوم، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن الدولي، تحيات وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي الجنرال جوزيف دانفورد، بهذه المناسبة، مؤكدا أن علاقات الصداقة بين مصر والولايات المتحدة تعتبر غاية في الأهمية الآن أكثر من أي وقت مضى. وقال إن ذكرى حرب أكتوبر هي مناسبة لتذكُر التضحيات الهائلة التي بذلها رجال القوات المسلحة المصرية من أجل السلام، مشيرًا إلى التضحيات التي ما يزال الجنود المصريون يقدمونها اليوم في محاربة الإرهاب في سيناء. وشدد «إكسوم» على أن وزارة الدفاع الأمريكية تدرك تضحيات الجنود المصريين في الميدان ومكافحتهم للإرهاب، مشددًا على وقوفها إلى جانب مصر في مواجهتها لتلك التحديات.
