أعلنت حملة «راقب يا مصري» التطوعية لمتابعة الانتخابات النيابية، والتي تتألف من عدد من الجمعيات والمؤسسات والمراكز الحقوقية المتخصصة في مجال متابعة الانتخابات، رصدها العديد من المشاهدات الخاصة بمرحلة الدعاية الانتخابية للمرحلة الأولى من الانتخابات، وذكرت أن أبرزها «التراجع الملحوظ في معدلات استغلال الأطفال في أعمال الدعاية الانتخابية إلى أقل من 30%، مقارنة باستحقاقات أخرى». وأوضحت الحملة، في بيان صادر عنها، السبت، أن الدعاية «تنوعت بين لصق بوسترات على الجدران، وتوزيع برامج انتخابية وصور للمرشح أمام دور العبادة وأماكن التجمعات، وبانرات وبوابات الدعاية بالشوارع والمشاركة في المسيرات الانتخابية، والتنقل بسيارات مكشوفة محملة بمكبرات الصوت، بجانب أعمال الدعاية الانتخابية المضادة من نزع لافتات وملصقات ومهاجمة مسيرات مرشح مضاد». وأرجعت الحملة أسباب التراجع «الملحوظ» في مشاركة الأطفال في أعمال الدعاية الانتخابية، سواء التي كانت خارج المواعيد الرسمية أو عقب المواعيد الرسمية لبدئها، بسبب بدء العام الدراسي في أواخر سبتمبر الماضي. وذكرت «راقب يا مصري»، في بيانها، أن مراقبيها في محافظات المرحلة الأولى من الانتخابات رصدوا زيادة مؤشرات المشاركة في العملية الانتخابية لدى المواطنين، وذلك بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات النيابية في مصر برئاسة المستشار أيمن عباس، أن عدد المرشحين الذين سيخوضون المرحلة الأولى بلغ 2573 مرشحًا فرديًا، وبالنسبة للقوائم سيخوض الانتخابات 4 قوائم في قطاعي غرب الدلتا وقطاع الصعيد. وأضافت الحملة، فيما يتعلق بالمشاركة في الانتخابات ودوافعها، أن نتائج مسح استقصائى أجرته في مناطق وقطاعات بمحافظات المرحلة الأولى جاءت كلها معبرة عن كثافة في المشاركة بنسب تجاوزت 85% من جملة المشاركين في المسح، وأن الأسباب كان من بينها «حالة الاستقرار الملحوظ في الأوضاع الأمنية».
