عقدت الولاياتالمتحدة والسودان اجتماعا نادرا على المستوى الوزاري على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره السوداني إبراهيم غندور لانهاء النزاعات مثل النزاع في دارفور. وشهدت العلاقات بين السودان والولاياتالمتحدة بعض التحسن في السنوات الاخيرة لكنها ما زالت متوترة ولا يتبادل البلدان السفراء. من جهة أخرى، يواجه الرئيس السوداني عمر البشير مذكرات توقيف اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية لجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وإبادة في النزاع في دارفور وتخضع الخرطوم لعقوبات اقتصادية أمريكية منذ 1997. إلا ان ذلك لم يمنع البلدين من تنظيم هذا اللقاء الثنائي النادر بين كيري وغندور. ولم يدل أي من وزيري الخارجية بتصريحات امام الصحافيين واكتفيا بمصافحة دون ابتسامات امام الكاميرات. واثر الاجتماع قالت الخارجية الأمريكية ان كيري «اكد الالتزام الدائم للولايات المتحدة بانهاء النزاعات الداخلية في السودان»، بدون ان تسمي دارفور. وأوضح جون كيربي المتحدث باسم كيري جون أن وزير الخارجية الأمريكي أكد انه «لا حلول عسكرية لهذه النزاعات». كما اكد كيري ان واشنطن تعمل من اجل «سلام دائم وعملية سياسية تشمل اكبر عدد ممكن» من السودانيين، بحسب الخارجية الأمريكية. واسفر النزاع بين الحكومة والمتمردين في دارفور عن سقوط اكثر من 300 الف قتيل ونزوح 2،5 مليون شخص منذ 2003. ومدد مجلس الأمن الدولي في يونيو الماضي لسنة مهمة البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور التي تضم حوالى 18 الف شرطي وعسكري ومدني.