ظهر وتألق وتوهج الموسم الماضي مع توتنهام ونافس حتى الأسابيع الأخيرة على لقب هداف الدوري الإنجليزي بعد حصوله على فرصته كاملة لقيادة هجوم نادي توتنهام فكان بحق رجل الموسم، وهو هاري كين. ولكن هذا الموسم عانى كين من تراجع في مستواه التهديفي واختفت حاسة التهديف عنده فأصبحت إضاعة الأهداف السهلة هوايته وابتعد عن هز الشباك هذا الموسم حتى الآن بعد أن كان قد سجل 21 هدف خلال الموسم الماضي. وبعد مرور ست جولات لم يسجل كين أي أهداف حتى الآن ولم يساهم بصناعة أي هدف حتى وذلك بعد أن صنع 4 أهداف لزملائه الموسم الماضي وسجل 21 هدف أخر. ولم يكن كين أساسيا بداية العام الماضي فقد كانت بدايته كلاعب إحتياطي مما جعل ظهوره السادس بعد 10 جولات وخلالها كان كين البديل للثنائي أديبايور وسولدادو حينها قد سجل هدف وصنع آخر لزملائه بجانب تسجيله لهدف وحيد في مرماه لصالح سندرلاند وذلك قبل إنطلاقته التهديفية مع بداية مشاركاته كأساسي منذ الجولة ال11 من البريميرليج. والغريب أن متوسط عدد تسديدات كين هذا الموسم قد ارتفع عن نظيره في الموسم الماضي من 3.3 تسديدة في المباراة إلى 3.5 تسديدة كما أرتفعت نسبة التمريرات الصحيحة له من 75% إلى 76.8% في المباراة الواحدة إضافة إلى ارتفاع عدد إنطلاقاته نحو المرمى من 1.5 إنطلاقة في المباراة الواحدة إلى 1.8 إنطلاقة. ورغم كل تلك الزيادات والتحسن في ارقام اللاعب إلا أن اللمسة الأخيرة غابت عنه وتحول كين من مهاجم شرس يسجل من نصف فرصة إلى مهاجم يضيع أسهل الفرص وأيسرها على المرمى بعد 6 جولات فقط من إنطلاق الموسم الجديد وتأمل جماهير الديوك اللندنية في إستعادة مستواه وحسه التهديفي من أجل مساعدة توتنهام في الإقتراب من المنافسين على المراكز الأوروبية وتحقيق حلم المشاركة في دوري الأبطال خصوصا أن هذا الموسم الإنجليزي يحمل منافسين أشداء على تلك المراكز.