حقق فريق مانشستر يونايتد فوزاً هاماً على مضيفه العنيد ساوثهامبتون بنتيجة «3-2» ضمن منافسات الأسبوع ال6 من الدوري الإنجليزي الممتاز ليقلص الفارق مع مانشستر سيتي المتصدر إلى نقطتين. شهد اللقاء تألق الوافد الجديد أنتوني مارتيال، الذي بدا فعلياً وكأنه يلعب منذ فترة طويلة مع الفريق. بدى منسجماً ويقدم أداء ممتازاً بالإضافة لعودة روني ومشاركته الفعالة، ولنضف إلى ذلك الفوضى الدفاعية في غياب لوك شاو. طوال لقاء ساوثهامبتون خاصة في بداية المباراة وحتى تسجيل «القديسين» للهدف الأول رأينا مهزلة دفاعية من فريق يرغب بالمنافسة على لقب الدوري فما الذي حدث بالظبط؟. أولاً: علينا أن نتحدث عن الدفاع السيئ حسنا كيف كانت ضربة لوك شاو؟ مؤلمة لكنها كانت لفان جال أكثر إيلاماً.. لماذا؟. هل شاهد الجميع تألق دالي بليند، في بداية موسم مانشستر يونايتد وحتى قبل إصابة شاو بلحظات؟، شاو لم يكن مجرد ظهير، كان لاعب قوي بدنيا سريع بأربعة رئات يعطي أمانا لبليند حتى يتمركز في الخط الخلفي ويتقدم لوسط الملعب وأحيانا منطقة جزاء الخصم. على النقيض حينما شارك «روخو»، وجدنا فوضى تكتيكية، «روخو» ينضم للعمق ولا يجيد التعامل مع الكرة، في حين أن بليند يجري خلف «روخو» وليس الخصم، هنا كانت المشكلة في مباراة آيندهوفن ومباراة ساوثهامبتون. توازن مانشستر يونايتد، واستعاد بليند، بعضاً من توازنه حينما انتقل لليسار ليشارك ماكنير، لكن في المجمل واحدة من أسوأ مباريات بليند، حزن فان جال، يرجع إلى ضياع تجهيزات وتكتيكات لكن مجدداً لماذا لم تدرب روخو على نفس الطريقة؟ تجهيز بديل والتحضر لكل المخاطر هو ما يجب أن يفعله الفريق الكبير. ثانياً..السلاح السري للشياطين الحمر: مانشستر يونايتد اكتشف سلاحاً جديداً للغاية ومتميزاً، السلاح، هو القتال والعودة من بعيد وإنهاء الفرص بقوة أمام المرمى، ما كان يعيب مانشستر يونايتد في بداية الموسم أصبح أقوى ما يميزهم حتى وإن لم يكن الدفاع بخير فالفريق كان متميزاً للغاية في إنهاء الفرص التهديفية ومع الوقت قد يتحسن هذا الأمر خاصة أن الوافد الجديد قد أثبت جزءا من قيمة التناسق وإرباك المنافس وإنهاء الفرص بشكل فعال هو ما كان ينقص الخط الأمامي لمانشستر يونايتد، فهل يستمرون في تقديم نفس المستوى؟ ثالثاً.. بسمة أمل ل«فان جال» في المجمل سقط مانشستر يونايتد في فخ ساوثهامبتون، بدنياً وفنياً، لكن من شعر بذلك؟ حينما امتلك الشياطين الحمر الكرة أنهوها داخل شباك ساوثهامبتون، سواء جمل تكتيكية ممتازة كهدف ماتا، أو الهدف الأول وسواء استغلال أخطاء المنافس ببراعة وهو ما نفذه مارتيال، رأينا روني في خط الوسط حتى وإن لم تكن أفضل مبارياته فقد أكسب فريقه ثقلاَ تكتيكياَ، باللعب أسفل مارتيال، وعودة مارتيال، للعب خلف روني لإرباك خط دفاع الخصم وتبادل الأماكن أرهق كثيراَ خط دفاع ساوثهامبتون، في حين أن خط وسط القديسين تاه حينما شارك شفاينشتايجر. ولا يجب أبدا أن نقلل مما قدمه «كومان» في ذلك اللقاء فقد باغت مانشستر يونايتد ببداية قوية وثنائية رائعة بين بيلي وماني كما أنهم لم يتركوا مانشستر يونايتد يستحوذ على الكرة ووضعوا «كاريك» في مصيدة الجري الكثير خلف الكرة مما أرهقه سريعا لكن ما كان يعيب القديسين حقا هو ارتكابهم المتكرر للأخطاء الفردية. في النهاية، مانشستر يونايتد لم يقدم واحدة من أفضل مبارياته لكن تلك ليست الأسوأ لا يمكن أن تكون تلك أسوأ مبارياتك وقد حققت مرادك من زيارة ملعب الخصم، ورهانك قد نجح وسجل هدفين وفريقك يمرر بشكل أفضل للأمام لكن لايزال على مانشستر يونايتد أن يقلق من ثنائية «روخو»، و«بليند»، وأن يجد فان جال حلاً سريعاً لتلك الأزمة حتى لو اضطر لإعادة «كاريك»، للخلف أو إشراك ماكنير.
