طالبت حركة «تضامن»، الداعية للتظاهر ضد قانون «الخدمة المدنية»، السبت المقبل في حديقة «الفسطاط»، أعضاءها بعدم رفع أي شعار ديني أو سياسي خلال الوقفة الاحتجاجية، وإحضار ما يلزمهم من طعام وشراب، محملة الحكومة مسؤولية سلامة المتظاهرين. ونفت الحركة خلال المؤتمر الصحفي، الذي نظمته الحركة، الأربعاء، بنقابة الأطباء للإعلان عن الترتيبات النهائية، ما تردد عن قيام أهالي الفسطاط، بالخروج في مظاهرات، رافضة للتظاهر في الحديقة، مؤكدة أن الحركة قامت بمعاينة الحديقة والتقابل مع مديرها، في حين أعلنت نقابة الأطباء وعدد من نقابات المعلمين، مشاركتها في الاحتجاجات ضد القانون. وقال رائد الحسيني، رئيس النقابة المستقلة للمعلمين، إن حديقة «الفسطاط»، هي المكان الذي حدده محافظ القاهرة طبقا لقانون التظاهر، للتنظيم الاحتجاجات دون الحصول على إذن أمني مسبق، مؤكدا أن تم الاتفاق خلال الاجتماعات التي نظمتها حركة، التي تضم أكثر من 35 نقابة مهنية وعمالية، على عدم رفع أي شعار ديني أو سياسي، وتكوين لجنة للإعلام وأخري للنظام، ستكون مهمتهم حفظ النظام. وأضاف الحسيني، أنه من خلال معاينة أعضاء الحركة للحديقة، تأكد لهم أنها «عبارة عن صحراء جرداء»، مطالبا المتظاهرين بأحضار المياه والطعام والأدوات الحامية من الشمس خلال الوقفة، مؤكدا أن الحركة قامت بابتكار عدة وسائل تنظيمة للتغلب على صعوبة الجو، وإحضار «الثلج»، ووسائل مواصلات لنقل المحتجين لدورات المياه، في المساجد القريبة من الحديقة. ووجه رشوان شعبان، الأمين العام لنقابة الأطباء، الدعوة للأطباء للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، مؤكدا أن نقابة الأطباء قامت بمناقشة القانون قبل إقراره، وطالبت بإلغائه وعدم العمل به، ولكن الحكومة لم تنصع لذلك وأصرت على تمرير القانون، وأوضح أن الهدف من التظاهر يوم السبت، هو إلغاء القانون وعدم تمريره قبل عرضه على مجلس الشعب المقبل، متسائلا لما العجلة على تمرير يخص 6 مليون موظف، دون عرضه على مجلس الشعب. وهاجم طارق كعيب، رئيس النقابة المستقلة للضرائب العقارية، عدد من وسائل الإعلام والفضائيات، وعدد من المسؤولين في الحكومة، بسبب حملة التشويه التي شنت على حركة«تضامن»، مؤكدا أن هدف الحركة، هو إسقاط قانون الخدمة المدنية فقط، وليس أي شيء أخر كما يصور الخيال المريض للبعض. وحمل كعيب الحكومة مسؤولية سلامة المتظاهرين، أو تعرضهم للإيذاء بأي شكل أو وسيلة، مؤكدا أنه تم اختيار السبت خصيصا، حتى لا يتم تعطيل العمل مثلما يدعي البعض.