حذرت السلطات التونسية، الأحد، من إمكانية شن متشددين هجمات بسيارات ملغومة وأحزمة ناسفة تستهدف مواقع حيوية وحساسة في العاصمة تونس بعد تلقيها معلومات استخباراتية. ويأتي التحذير بعد شهرين من هجوم دموي نفذه مسلح على فندق بمنتجع سوسة. وقتل خلال الهجوم 38 سائحا أجنبيا أغلبهم من البريطانيين. وتبنى الهجوم وهو الأسوأ في تاريخ تونس تنظيم «داعش». وأعلنت تونس حالة الطوارئ عقب الهجوم. وقبل ذلك في مارس الماضي، قتل مسلحان العام الحالي، 21 سائحا أجنبيا في هجوم استهدف متحف باردو في تونس. وأعلنت وزارة الداخلية الأسبوع الماضي غلق شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة أمام حركة سير العربات دون أن تعطي أي أسباب لقرارها. ولكن وكالة الأنباء الرسمية التونسية «وات»، نقلت عن مسؤول بوزراة الداخلية لم تذكر اسمه قوله: إن غلق شارع بورقيبة كان خشية تسلل سيارات وأشخاص مشبوهين. وأضاف المسؤول «هناك معلومات استخباراتية مؤكدة وردت على الوزارة تفيد بوجود مخططات إرهابية لاستهداف مواقع حيوية وحساسة في تونس العاصمة باستخدام السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة». وعززت قوات الأمن والجيش إجراءاتها الأمنية منذ هجوم سوسة الأخير، واعتقلت مئات المتهمين في قضايا إرهابية. وتواجه تونس منذ ثورة 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن على، تهديدا من جماعات إسلامية قتلت عشرات من قوات الأمن والجيش خصوصا على الحدود مع الجزائر.