أعلن ميلان عن عودة المهاجم ماريو بالوتيلي إلى الفريق معارًا من ليفربول لمدة موسم بعد أن رحل الصيف الماضي من الروسونيري إلى الريدز الإنجليزي ولكنه فشل في إثبات جدارته ليعود مجددًا إلى إيطاليا وميلان الفريق الذي يعشقه ويشجعه منذ الصغر. ولكن هل بالوتيلي الصفقة التي يحتاجها ميلان في الوقت الحالي؟ وهل هو اللاعب الذي سيحل مشكلات الفريق؟ في البداية فمركز بالوتيلي كمهاجم يوجد بيه لويز أدريانو، كارلوس باكا، وجيريمي مينيز، ولكن كطريقة وأسلوب لعب فمينيز فقط هو المتواجد والذي يتمتع بالخصائص الأساسية التي يتمتع بها بالوتيلي من قدرة على الخروج والنزول إلى منتصف الملعب لإستلام الكرة والتسديد من خارج منطقة الجزاء مع فتح الطريق للقادمين من الخلف وتخفيف الضغط عن المهاجم الثاني بجانبهم، ولكن مينيز يتفوق في السرعة. إذًا، مينيز «المصاب حاليًا» وبالوتيلي سيتنافسون على مركز واحد في الملعب بجانب باكا أو لويز أدريانو، وذلك على الورق فقط، فعلى أرضية الملعب بالوتيلي غائب منذ عام تقريبًا عن كرة القدم الحقيقية والعودة إلى مستواه تحتاج إلى إرادة وعزيمة لم يعرفها المهاجم الإيطالي طوال مسيرته ولكن تواجده في مكان يحبه قد يعطيه الدافع للتغير. وعلى المستوى الفني، ف«سوبر ماريو» في حالته الطبيعية مكسب كبير لميلان، ولكن حاليًا، وبناءًا على ما قدمه الموسم الماضي فهي صفقة غريبة ورهان قد يكسبه ميلان أو قد يخسره. أما إجابة سؤال هل يحل مشاكل ميلان الحالية فالإجابة الواضحة لا، ميلان يعاني من غياب الروح والقائد في الملعب وهو الغياب الواضح والجلي للجميع فلا يوجد من يحمس اللاعبين ولا يوجد من يدفعهم إلى الأمام وبالتأكيد هذا ليس بالوتيلي الكسول صاحب الشخصية العجيبة التي يتعامل معها الجميع بحرص خوفًا عليه من نفسه أولًا. ولا يعتبر بالوتيلي القائد الذي تعتمد عليه لحل مشاكل اللاعبين وتجميعهم حوله فهو شخصيًا يحتاج إلى من يحل مشاكله مع كل إنكسار، لذلك جعله النجم الأول للفريق في الوقت الحالي مراهنه كبيرة قد تؤذي ليس فقط ميلان بل بالوتيلي نفسه التي تعتبر تلك هي فرصته الأخيرة الحقيقية لإثبات جدارته وأحقيته بالشهرة والضجة التي تثار حوله دائمًا. وتعتبر صفقة بالوتيلي لميلان إذًا مجرد صفقة دعائية من أجل الجماهير التي انتظرت عودة إبراهيموفيتش هذا الصيف كنجم للفريق ولكنها انتهت بعودة النجم المشاغب بالوتيلي، وهنا يكون جالياني قد دخل في رهان صعب ففي حال نجاح بالوتيلي سيكون هو من أعاد البطل إلى القلعة مرة أخرى، وإن خسر الرهان سوف يتعرض إلى شلالات من غضب الجماهير التي تعتبر هذا الموسم هو الفرصة الأخيرة للإدارة الحالية لتحسين الأوضاع المتردية داخل جدران قلعة الروسونيري.
