عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا مع القيادات التنفيذية بمحافظة الدقهلية، صباح الأحد، بحضور وزراء الصحة والإسكان والري والزراعة ومحافظ الدقهلية. وفي مستهل الاجتماع، قال «محلب»: «نعترف بأن عندنا مشاكل وتحديات، ولكن يجب أن نكون على مستوى التحديات، ولذا لم يعد هناك مكان للمقصر، نحن في مرحلة في منتهى الأهمية، لأننا نبني وطننا، ونحن مصممون أن يكون وطننا به كل عوامل النجاح». وأضاف: «عندما نتكلم عن التحديات بالمحافظة، فيجب أن نعترف بأن أكبر تحد بالمحافظة هو مياه الشرب، ثم الصحة، والتعليم، والنظافة.. عندنا تحديات كثيرة، وأهالينا الذين يعيشون في القرى تحملوا الكثير.. ولذا يجب أن نراجع أنفسنا، ونعمل ونبذل أقصى جهودنا». وقال: «أحب أن أطمئن كل من أرسلوا رسائل لي بأن الوضع تحسن بالمحافظة، نظرًا لزيارتي، بأنني غيرت المسار الخاص بالزيارة، وذهبت إلى الناس لأسمعهم، وأقول للمسؤولين «مش هنضحك على الشعب» ويجب أن نكون على قدر المسؤولية، ونستكمل ما بدأناه، ويستمر الوضع الحالي في النظافة، وخلافه، وأؤكد أنني ذهبت إلى أماكن ووجدت بها خدمة جيدة، مثل مركز شباب صهرجت، بينما ذهبت إلى أماكن أخرى ووجدت بها تقصيرًا شديدًا، مثل محطة المياه، التي لم أجد فيها سوى عامل واحد». وشدد «محلب» على أن الفساد الإداري أخطر من الفساد المالي، قائلا: «المهادنة انتهت، فإما أن ينضم المسؤول، أي مسؤول، إلى فريق القتال في الحرب التي يخوضها الوطن من أجل البناء، وإما أن يقعد مع القاعدين.. ولذا مطلوب تقييم جميع القيادات على مستوى المحافظة، والمطلوب منهم جميعًا حل مشكلات المواطنين لأننا جميعًا نعمل عند المواطن، والأمانة تقتضي أن نكون مخلصين له.. ورئيس الوحدة المحلية، ورئيس القرية عملهم هام جدًا». وانتقد «محلب» تراكم القمامة على جانبي الترع، مطالبًا بأن يتم الانتهاء من هذه الظواهر على الفور، مشيرًا إلى أن مشكلة النظافة ليست كلها توافر إمكانيات، ولكنها مشكلة إدارة وإرادة. وشدد على أن ما جرى من تسيب في مرحلة سابقة من تعد على النيل أو أراضي الدولة، أو الأراضي الزراعية، وغيره لن يتكرر، فهيبة الدولة قائمة، وقوة القانون قادرة على ردع أي من المعتدين، ولا يمكن أن نهادن أو نسامح في حق الدولة، لأننا أمناء على هذه الحقوق. وطالب «محلب» بإحياء روح الملكية العامة في نفوس كل المواطنين، مناشدًا رجال الدين والفكر ببث هذه الروح، ودعم هذه الثقافة، مطالبًا بالاهتمام بمشروع صيانة المدارس، مؤكدًا أن المسؤولية في هذا الأمر تضامنية بين الجميع، مشددًا على ضرورة الانضباط في العام الدراسي، والانتهاء من تسليم الكتب مع بداية العام الدراسي. وشدد «محلب» على ضرورة الانضباط في الوحدات الصحية، وأن يؤدي الجميع واجبه خدمة لوطنه، ولأهل وطنه، مشيرًا إلى أنه سيتم تطوير مستشفى نموذجي في كل محافظة. وأكد على ضرورة الالتزام بقواعد وضوابط النقل النهري، مشيرًا إلى أنه تم عقد 3 اجتماعات خلال الأيام الماضية لإحكام السيطرة على هذه المنظومة، سواء بالمراسي، أو الوحدات النهرية العائمة. وأشاد بتعاون الأجهزة الرقابية لما فيه مصلحة البلاد، حيث أنه يتلقى تقريرًا من الأجهزة الرقابية في كل زيارة بالمشكلات المختلفة لكل محافظة، للعمل على سرعة حلها. واختتم «محلب» حديثه بتوجيه الشكر إلى رجال القوات المسلحة والشرطة، لدورهما في حماية الوطن، وتوفير الأمن والأمان للمواطنين. وعرض حسام امام، محافظ الدقهلية، تقريرًا عن احتياجات المحافظة، وبعض المشكلات بها، كما قدم عرضًا عن المشروعات التنموية والاجتماعية بالمحافظة. وخلال اللقاء قال المحافظ: «يسعدني ويشرفني أن أرحب اليوم بوجود المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، برفقة تلك الكوكبة من وزراء مصر على أرض محافظة الدقهلية، وذلك في إطار سلسلة الزيارات الميدانية لرئيس مجلس الوزراء لمحافظات مصر التي تستهدف المتابعة الميدانية المباشرة لكافة المشروعات التي تتم في كافة قطاعات المرافق والخدمات والالتقاء بالمواطنين للاستماع إليهم والتعرف منهم على حقيقة الأوضاع ومستوى الخدمات المقدمة لهم ودفع العمل من أجل تحقيق آمال وطموحات مواطني محافظات مصر» وأضاف: «أنني لأنتهز هذه المناسبة لأعبر عن شكر وتقدير شعب محافظة الدقهلية للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والوزراء المعنيين، على صدور قرار إنشاء مدينة المنصورة الجديدة بمحافظة الدقهلية، والذي أتى متزامنًا مع افتتاح قناة السويس الجديدة هدية مصر للعالم». وتابع: «كما أتوجه بخالص الشكر والتقدير على الدعم الكامل من رئيس مجلس الوزراء في حل مشكلات محافظة الدقهلية والاستجابة الفورية لتحقيق مطالبهم واحتياجاتهم، على سبيل المثال لا الحصر تخصيص مبلغ 40 مليون جنيه لإنشاء مستشفى جديدة للحميات بالمنصورة، فضلاً عن دفع العمل في العديد من المشروعات القومية الجاري تنفيذها بنطاق المحافظة، وفي مقدمتها مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي والطرق والكباري وغيرها من المشروعات».
