استمعت نيابة قسم ثان شبرا الخيمة، الأحد، لأقوال 4 مسؤولين بمصنع مسطرد المحترق، حيث أكدوا أن الحريق اندلع بسبب «تجمع كمية كبيرة من الغازات داخل المصنع، وأدى شدة ارتفاع درجة الحرارة في الجو إلى بدء الحريق، الذي أدى إلى انفجار غلاية النشا، وامتد إلى باقي المصنع». وكشف تقرير مفتش الصحة لجثث المتوفَّين الخمسة في الحريق أن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية، نتيجة ما بهم من إصابات، مؤكدًا عدم وجود شبهة جنائية في الحادث. كما كشفت معاينة النيابة وجود تهشم في زجاج بعض العقارات المجاورة للمصنع، بسبب شدة الانفجار. وطلبت النيابة الاستعلام من مكتب التأمينات عن عدد العاملين بالمصنع، والمؤمن عليهم، والإفادة عما إذا تم تحرير محاضر ضد الشركة بعدم التأمين على العاملين بها. كما طلبت النيابة تشكيل فريق من مكتب السلامة والصحة المهنية، للانتقال للمصنع، لبيان مدى توافر السلامة والصحة المهنية، ومدى التزام الشركة بالمعايير المحددة، وعما إذا كان هناك التزام من الشركة بتوفير وسائل التأمين ضد مخاطر الحريق، وإعداد تقرير بذلك. وقررت النيابة تشكيل لجنة من حي شرق شبرا الخيمة، للانتقال لمكان الحريق، لإجراء المعاينة اللازمة وتحديد التلفيات، وتقدير الخسائر، وقيمتها، ومعاينة العقارات المجاورة للمصنع، وبيان ما بها من تلفيات من جراء الحريق والاستعلام من الحي عما إذا كانت هناك ثمة تراخيص صادرة للمصنع من عدمه مع الإفادة برقم الترخيص، واسم المرخص له، والمالك الحالي للشركة. على الجانب الآخر، اتهمت أسر الضحايا مسؤولى الأمن الصناعي بالمصنع، وقالوا إنه يوجد خلل في منظومة التأمين على حياة العاملين بالمصنع، وأن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الكارثة، حسب زعمهم. وقال بعض العمال الناجين من الحريق بالمصنع، إن المصنع توجد به رشاشات لإطفاء الحريق، ولكنها لا تعمل، بسبب عدم وجود صيانة لها. كان حريق نشب، صباح السبت، في مصنع ل«النشا والجلوكوز» بمسطرد، وتمت السيطرة عليه قبل امتداده إلى الأماكن المجاورة، ونتج عن الحريق مصرع 5 عمال، وإصابة 6 آخرين، بينهم أمين شرطة، أثناء عمليات الإطفاء.
