تدخل المهلة التي حددها تنظيم «ولاية سيناء»، بعد خطف الرهينة الكرواتي توماسلاف سلوبك الساعات الأخيرة، فيما تحقق الأجهزة الأمنية في الواقعة التي جرت على طريق الواحات -6 أكتوبر يوم 22 يوليو الماضي. وذكرت مصادر أمنية في تصريحاتها ل«المصري اليوم»، أن فريق من قطاع المساعدات الفنية بوزارة الداخلية سيفحص الفيديو المذاع عبر شبكات الإنترنت، للوقوف على صحته ودقة الصور المعروضة من خلاله، مرجحة صحة قيام تنظيم داعش بخطف المجني عليه، بعد انتفاء وجود معطيات تدل على أن الحادث جنائي. وأشارت المصادر إلى أن فريق من الأمن الوطني، بالتنسيق مع القوات المسلحة، بدأ جهودا مكثفة لكشف غموض الواقعة. لم يكن خطف المهندس الكرواتي توماسلاف سلوبك، هو الأول لتنظيم «ولاية سيناء»، ضد العاملين الأجانب في مصر. في أغسطس من العام الماضي، أعلن التنظيم عن خطف خبير البترول الأمريكي وليام هندرسون، إلا أن هناك بعض الاختلافات بين العمليتين توحي بتطور نوعي في عمليات التنظيم الذي أعلن مسؤوليته عن العديد من العمليات الإرهابية، وكان آخرها تفجير القنصلية الإيطالية في وسط القاهرة، الشهر الماضي. مكان العملية اختطف المهندس الأمريكي، الذي يعمل كخبير بترول في فرع شركة «أباتشي» بعد أن تمت مهاجمته أثناء تنقله بسيارته في الصحراء الغربية. اختطف المهندس الكرواتي، الذي يعمل في شركة «CGG» الفرنسية، المتخصصة في اكتشاف وإنتاج البترول، فرع القاهرة. أثناء سيره على طريق الواحات بأكتوبر. وذكرت التحقيقات التي أشرف عليها اللواء مجدي عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن 3 مسلحين يستقلون سيارة دفع رباعي، استوقفوا سيارة المجني عليه ويدعى «توماس»، وأنزلوا السائق، واستولوا على السيارة تحت تهديد الأسلحة ومعهم المجني عليه. وأضافت التحقيقات التي أجراها العميد حسن عليوة، رئيس قطاع مباحث أكتوبر، إن أجهزة الأمن عثرت على السيارة وبها كافة متعلقات المجني عليه، على بعد 2 كيلو متر من مسرح تنفيذ الواقعة. غرض العملية في عملية خطف المهندس الأمريكي العام الماضي، لم يكن للتنظيم أي مطالب معلنة، حيث أعلن التنظيم عن تبنيه مسؤولية خطف وقتل وليام هندرسون في 1 ديسمبر 2014، وبعد نحو 4 أشهر من عملية خطفه ومقتله، بعد أن أعلنت شركة أباتشي- عن وفاة موظف لديها أثناء عملية سرقة سيارات في الصحراء الغربية يوم 10 أغسطس. ونشرت الجماعة صورا لثلاث هويات شخصية لهندرسون، من بينها جواز سفره لإثبات شخصية الخبير البترولي. في عملية خطف المهندس الكرواتي، أعلن التظيم عن مطلب واضح، وأعطى الحكومة مهلة زمنية لتنفيذه، وبث التنظيم فيديو بعنوان «رسالة إلى الحكومة المصرية»، يُهدد فيه بقتل أسير كرواتي إذا لم تُفرِج الحكومة عن جميع السيدات المسجونات، وحددوا مهلة مدتها 48 ساعة لتنفيذ مطلبهم. وسيلة الإعلان في عملية خطف وقتل المهندس الأمريكي، لم ينشر التنظيم فيديو للعملية، واكتفى بنشر تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، صورًا لإثبات شخصية الخبير البترولي، بعد 4 أشهر من عملية الخطف والقتل. في عملية خطف الرهينة الكرواتي، بث تنظيم «ولاية سيناء»، فيديو بعد أقل من أسبوعين من عملية الخطف، بعنوان «رسالة إلى الحكومة المصرية»، يُهددون فيه بقتل أسير كرواتي إذا لم تُفرِج الحكومة عن جميع السيدات المسجونات، وحددوا مهلة مدتها 48 ساعة لتنفيذ مطلبهم. وتحدث الكرواتي، توماسلاف سلوبك، في الفيديو الذي لم يتجاوز دقيقة ونصف الدقيقة، وقال إن «عمري 30 عامًا، من كرواتيا ومتزوج من ناتاشا ولدي طفلتان سارة وإيف». وقال إن تنظيم ولاية سيناء قبضوا عليه، الأربعاء، 22 يوليو 2015، وإنه يعمل في الشركة الفرنسية «CGG» فرع القاهرة.
