تستطيع أن تهزم الخوف يظل الخوف ظل للإنسان أينما ذهب ، يبحث عن سكن له في القلوب الضعيفة الهشة وشيئاً فشياً يدمر خلايا الغد المشرق ، ويجعل الإنسان يعيش حياة مضطربة قلقة لان الإنسان الذي كثرة شروره في عالمه المبهم ، أصبح يتوقع الشر سوف يداهمه في أي وقت والخوف سلاح ذو حدين وهو متفاوت ونسبي من إنسان لآخر وقد يكون الخوف طبيعي من الله عز وجل بأن نسعى إلى الأفضل . تقول : روزا باركس " تعلمت عبر التاريخ أنه إذا كان الشخص مصمماً على شئ فإن هذا يهزم الخوف و معرفة ما يجب فعله تلغى الخوف " وقد يكون مرضياً وهنا يجد الخوف سكناً له وتزيد الشكوك والوساوس والأوهام بداخله وتدفعه إلى أمور غير متزنة في حياته . إذا ترك الإنسان الخوف يرتع بداخله تحولت الهواجس إلى مارداً يحول بينه وبين الحياة الطبيعية ويستعبد الإنسان بذنوبه وخطاياه ويعيش بقايا عمره فريسة سهلة يتآكل بمرور الزمن ويجعل الإنسان لا يصدر قراراً سليماً وهي احد عوامل هدم النفس . ويقول : أبو القاسم الشابي ومَنْ يَتَهَيَّبْ صُعُودَ الجِبَالِ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَرْ لذلك الخوف يسكن القلوب المظلمة الخالية من ذكر الله وإذا أردت أن تهب عليك نسائم الراحة ، اعترف بذنبك وصارح نفسك والتمس من الله الرحمة واطلب المغفرة من الله أن ينقذك من بحر الخوف والذنوب . وتقول : : لويسا ماى الكا " أنا لا أخاف من العواصف لأنني أتعلم كيف أبحر بسفينتي " إن الخوف من الله يطهرنا من مخاوف النفس والحياة ويشعرنا بالثقة في الذات ونجد حياتنا متجددة باستمرار ، لذلك أعرف الله قبل أن تعرف نفسك ، تجد له نسمات رحمه تطهر القلوب وتغفر الخطايا وتسعد الحزين وتفرج الكروب على كل أسير سجن نفسه في كهف المعاصي والذنوب . بقلم / عصام كرم الطوخي