يعقد وزراء الزراعة والري بمصر والسودان اجتماعًا بالعاصمة السودانية الخرطوم، السبت المقبل، لمجلس إدارة شركة التكامل الزراعي المصري السوداني، بمنطقة الدمازين بولاية النيل الأزرق، والتي يتم فيها حاليا زراعة 20 ألف فدان فقط، لبحث امكانيات التوسع في زراعة 100 ألف فدان بمحاصيل «السمسم، والقطن وعباد الشمس»، وتأمين الموارد المائية المطلوبة للمنطقة التي تعتمد على مياه الأمطار، وسبل تخزينها من خلال إنشاء خزانات لاستخدامها أوقات الجفاف وحفر عدة آبار جوفية لتوفير المياه لخدمة مشروعات الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعي. وقال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن الرئيس السيسي كلف وزارة الري بعمل خريطة بأماكن خزانات المياه بالسودان بالتعاوم مع الخرطوم، تمهيدًا لاستغلالها في التوسع الزراعي المستقبلي في السودان وزيادة المساحات التي سيتم زراعتها هناك، ودفع مشروع «الدماذين» الزراعي المشترك. وأشار «مغازي» إلى أن هناك اهتمام رئاسي لاستمرار مشروعات التكامل بين مصر والسودان للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة، والتعاون من أجل زيادة المناطق المنزرعة في السودان، مضيفًا أن الرئيس يؤكد أهمية استصلاح 100 ألف فدان بالسودان خلال عام واحد. وأضاف «مغازي» أن مصر تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين مصر والسودان لسد الفجوة الغذائية بين البلدين، خاصة في إطار ما تقدمه القيادة السياسية في البلدين من رعاية لكل أنشطة التعاون بين حكومات البلدين تأكيدًا على عمق وأصالة العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، وعلاقات الصداقة المميزة بين البلدين، والقائمة على خدمة مصالح الشعبين الشقيقين. وأوضح «مغازي» أنه تم الإستعانة بخبراء متخصصين لدراسة وإنشاء الخزنات ومعرفة أبعادها لاستغلالها في الزراعة خلال موسم الجفاف، وأن هناك حرص متبادل من الجانبين المصري والسوداني، فضلاً عن إقامة مشروعات دراسة حصاد الأمطار، لافتًا إلى أن تلك الخطوة ستكون عاملاً لنجاح مشروعات التكامل الزراعي بين البلدين. ولفت «مغازي» إلى أنه يمكن العمل على دمج شركة التكامل مع الشركة السودانية للري والإنشاء لعمل مركز متكامل لمشروعات التكامل المصرية السودانية، وتحقيق التنمية المتكاملة في كلا البلدين.
