قررت نيابة حوادث جنوبالجيزة، الجمعة، حبس 3 أشخاص، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، لاتهامهم بقتل مجند بقوات تأمين المناطق الأثرية بمديرية الأمن الجيزة، خلال استقلالهم سيارة «لانسر» دون لوحات معدنية، وبحوزتهم سلاح أبيض وبندقية خرطوش، تحفظ عليها المجند فحاول السائق انتزاعها منه وأطلق منها عياراً قتل المجند. كشفت التحقيقات أن دورية أمنية، من قوات تأمين المناطق الأثرية، بقيادة النقيب محمد شعراوي، ومعاونة المجند الشهيد طلعت محمود جودة، ومخبر أمني، كانت تمشط محيط المنطقة الأثرية بالهرم، ففوجئوا بسيارة لانسر دون لوحات معدنية تمر بالمنطقة، فاستوقفوها لتفتيشها، وعثر المجند على بندقية أسفل سماعات التاكسي الخلفية، حاول السائق ويٌدعى «محمد.أ» جذبها للفرار، فخرج منها طلق ناري أصاب المجند، وبادر السائق بالفرار، ولحق به الراكبين خلال انشغال الضابط بالمجند المصاب. وأشارت التحقيقات إلى استشهاد المجند خلال محاولة اسعافه داخل مستشفى الهرم، وأن ضابط الكمين قدم المعلومات التي اطلع عليها من إيصالات سحب تراخيص التاكسى، فتم تحديد عنوان المتهم الأول وضبطه، وأدلى ببيانات الراكبين اللذين كانا معه، وهما «أحمد.م»، و«محمد.ر»، وأفاد أنهم أصدقاء وكانوا متوجهين لقضاء سهرة مع عدد من فتيات ليل في شقة سكنية بأكتوبر، الأربعاء الماضى، فوقعت الحادثة. وأفاد النقيب محمد شعراوي في شهادته أمام النيابة، أنه كان رفقة المجند لمتابعة عملهم عصر الأربعاء الماضى، في منطقة الرماية، واستوقفوا تاكسى دون لوحات معدنية، وقدم سائقه إيصالات سحب التراخيص، فاستوقفه للاستعلام من المرور عن صحة البيانات التي قدمها السائق، وبتفتيش السيارة عثر على مطواة في «تابوه» التاكسي، فنزل الراكبين لانتظار إتمام التفتيش خلال استعلامه عن السيارة، بينما وقف السائق بجوار باب القيادة منتظراً إتمام المجند للتفتيش. وخلال تلك الأثناء حسب شهادة ضابط الدورية، سمع صوت طلق نارى، ففوجئ بالمجند يسقط في الأرض وبيده بندقية خرطوش، والسائق يلوذ بالفرار، فهرع إلى المجند للاطمئنان عليه، واستغل المتهمان اللذين كانا رفقة السائق الفرصة وهربا من المكان جرياً على الأقدام، وبنقل المجند للمستشفى لقى مصرعه خلال محاولات إسعافه. وصرحت نيابة الحوادث برئاسة أسامة حنفى، بدفن جثمان المجند، بعد تشريح الجثة، وكشفت المناظرة عن إصابته بطلق نارى من سلاح خرطوش أسفل البطن.
