أمر حسام نصار، وكيل أول نيابة حوادث جنوبالجيزة، الخميس، باحتجاز سائق تاكسى وعامل وعاطل، 24 ساعة، لحين ورود تحريات الأجهزة الأمنية، في واقعة اتهامهم بقتل مجند بقوات تأمين المناطق الأثرية بمديرية الأمن الجيزة، خلال استقلالهم سيارة ماركة لانسر، دون لوحات، بحوزتهم سلاح أبيض وبندقية خرطوش، تحفظ عليها المجند فحاول السائق انتزاعها منه وأطلق منها عياراً قتل المجند. وكشفت التحقيقات، أن دورية أمنية، من قوات تأمين المناطق الأثرية، بقيادة النقيب محمد شعراوى، ومعاونة المجند الشهيد طلعت محمود جودة، ومخبر أمنى، كانت تمشط محيط المنطقة الأثرية بالهرم، وفوجئوا بمرور سيارة دون لوحات بالمنطقة، فاستوقفوها لتفتيشها، وعثر المجند على بندقية أسفل سماعات التاكسى الخلفية، وحاول السائق ويدعى «محمد.أ» جذبها للفرار، فخرج منها طلق نارى أصاب المجند، وبادر السائق بالفرار، ولحق به الراكبون خلال انشغال الضابط بالمجند المصاب. وأفادت التحقيقات، باستشهاد المجند خلال محاولة إسعافه داخل مستشفى الهرم، وأن ضابط الكمين قدم المعلومات التي ساهمت في تحديد عنوان المتهم الأول وضبطه، وأدلى ببيانات الراكبين اللذين كانا معه، وهما «أحمد.م»، و«محمد.ر»، وأفاد بأنهم أصدقاء وكانوا متوجهين لقضاء سهرة مع عدد من النسوة في شقة سكنية بأكتوبر، عقب الإفطار، الأربعاء، فوقعت الحادثة. وقال النقيب شعراوى، في شهادته أمام النيابة، إنه كان رفقة المجند لمتابعة عملهم، عصر الأربعاء، في منطقة الرماية، واستوقفوا تاكسى دون لوحات وقدم سائقه إيصالات سحب التراخيص، فاستوقفه للاستعلام من المرور عن صحة البيانات التي قدمها، وبتفتيش السيارة عثر على مطواة في «تابوه» التاكسى، فنزل الراكبون لانتظار إتمام التفتيش، بينما وقف السائق بجوار باب القيادة منتظراً إتمام المجند مهمته. وحسب شهادة ضابط الدورية، سمع صوت طلق نارى، ففوجئ بالمجند يسقط في الأرض وبيده بندقية خرطوش، والسائق يلوذ بالفرار، فهرع إلى المجند للاطمئنان عليه، واستغل المتهمان اللذان كانا رفقة السائق الفرصة، وهربا من المكان جرياً على الأقدام، وبنقل المجند للمستشفى لقى مصرعه خلال محاولات إسعافه. وصرحت نيابة الحوادث، برئاسة أسامة حنفى، بدفن جثمان المجند، بعد تشريح الجثة، وكشفت المناظرة عن إصابته بطلق نارى من سلاح خرطوش أسفل البطن.