وصف رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي الحالي، عبدالله جول، الرئيس التركي السابق، بأنه «جبان وخائن ومتمسك بمصالحه الشخصية في السياسة»، بحسب ما ذكرته صحيفة «الحياة» اللندنية. وقالت «الحياة» اللندنية عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، إن «العلاقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسلفه عبدالله غل، رفيق دربه وشريكه في تأسيس حزب (العدالة والتنمية) الحاكم، بلغت مرحلة صدامٍ علني». هجوم أردوغان جاء رداً على نصيحة قدّمها «جول» للحكومة، بضرورة «إعادة النظر في السياسة الخارجية لتركيا، خصوصاً في ما يتعلق بمصر وسوريا، من أجل عودة تركيا إلى دورها المحوري في المنطقة، بوصفها دولة وسيطة وراعية سلام». ونقلت الصحيفة عن أردوغان تصريحاته خلال إفطار أعدته جمعية «الصداقة» التركية ودعت إليه «الصديقين» أردوغان و«جول». وتحدث الأخير أولاً، طارحاً نصائح بلغة دبلوماسية وجّهها للحكومة، اذ قال: «مفيد أن نراجع سياستنا في الشرق الأوسط والعالم العربي، عبر مقاربة أكثر واقعية. يُتوقع حصول تطوّر كبير في المنطقة، وإذا حدثت فوضى كبرى، قد نواجه مفاجآت لم نتوقعها». واعتبر أن على تركيا أن تعود مصدر «إلهام» للمنطقة، وأن تطوّر علاقاتها مع كل الدول، بما فيها مصر، وزاد: «علينا أن ندرك قيمة بلادنا، وكلّما تواصل الناس بعضهم مع بعض، كان هناك حوار مفتوح». ثم صعد أردوغان إلى المنبر رافضاً نصيحة سلفه في شكل قاطع، ومعتبراً أن «الأساس في سياسات الدول الكبرى، هو الثبات وعدم التغيير». وتطرّق إلى مسيرته السياسية قائلاً: «تركنا وراءنا الخونة والجبناء والمترددين والمتمسكين بمصالحهم الشخصية في عالم السياسة، وأكملنا طريقنا السياسي من دون تغيير. أما هم فباتوا الآن خارج السياسة». وأضافت الصحيفة: «كان لهذه الكلمات وقع قنبلة على الحضور الذين انتبهوا إلى توتر الأجواء في القاعة، ومن خلال هذه المواجهة بين الرجلين، يبدو واضحاً رفض أردوغان أي تغيير في السياسة الخارجية لأنقرة، ما سينعكس على جهود تشكيل الحكومة الجديدة».