بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من رئاسة الجمهورية، عقب ثورة شعبية خرج فيها الملايين للمطالبة بعزله عن الحكم، أطلق رئيس وزراء تركيا آنذاك رجب طيب أردوغان، عدة تصريحات هاجم بها مصر وحكومتها، وتسببت تلك التصريحات في توتر العلاقات بين مصر وتركيا بشكل كبير، بخاصة بعد أن فتحت تركيا أبوابها لأعضاء جماعة "الإخوان". ووجه بعض الساسة الأتراك، انتقادات موسعة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب سياساته الخارجية بشكل عام، وسياساته تجاه مصر بشكل خاص. وانتقد الرئيس التركي السابق عبدالله جول، الذي تولى رئاسة تركيا من 2007 وحتى 2014، السياسة الخارجية للحكومة التركية الحالية، أثناء مشاركته أمس في حفل إفطار، حضره الرئيس الحالي رجب طيب اردوغان. وقالت وكالة "دوغان" الإخبارية، نقلًا عن جول، خلال كلمته قبل الإفطار في اسطنبول: "بصراحة أعتقد أنه من المفيد أن نراجع سياستنا في الشرق الأوسط والعالم العربي عبر مقاربة أكثر واقعية". واعتبر جول، أن تركيا بحاجة للعودة لتكون مصدر "إلهام" للمنطقة، وأن تطور علاقاتها مع كافة الدول، ومن بينها تلك التي تكن لها العداء مثل مصر. لكن الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان لم يأخذ بنصيحة صديقه السابق، الذي أسس معه حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، قبل أن تظهر التوترات بينهما، عقب تسليم الرئاسة لأردوغان في أغسطس 2014، وانفجر أردوغان غاضبا في وجه جول، ووصفه بطريقة غير مباشرة ب"جبان" و"خائن". وقال أردوغان: "تركنا وراءنا الخونة والجبناء والمترددين والمتمسكين بمصالحهم الشخصية في عالم السياسية، وأكملنا طريقنا السياسي دون تغيير، أما هم فباتوا اليوم خارج السياسة".