وزعت البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، مساء الخميس، مشروع قرار يدعو الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، إلى إنشاء آلية تحقيق مشتركة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. ويهدف مشروع القرار إلى تشكيل آلية تحقيق مشتركة بالتنسيق مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لتحديد الأفراد والهيئات والجماعات المتورطين في تسهيل أو رعاية أو استخدام تلك الأسلحة في سوريا. وفي تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي المغلقة، الخميس، حول سوريا، أكد رئيس المجلس السفير جيرار فان بوهمن، أن البعثة الأمريكية «قامت بتعميم مشروع القرار على ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس». ورفض بوهمن، مندوب نيوزيلاندا الدائم لدى الأممالمتحدة، والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن ليوليو، الحديث عن إمكانية صدور القرار أو موعد التصويت عليه في المجلس. ويدين مشروع القرار أي «استخدام للمواد الكيميائية السامة مثل الكلور كسلاح في سوريا»، ويدعو جميع الدول إلى «التعاون الكامل مع آلية التحقيق المشتركة وتقديم أي معلومات ذات صلة قد تكون في حوزتها تتعلق بهجمات الأسلحة الكيميائية». ويعرب مشروع القرار عن «تصميم مجلس الأمن الدولي على تحديد هوية المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية ويكرر أن هؤلاء الأفراد والكيانات والجماعات والحكومات المسؤولة عن تلك الأفعال، بما في ذلك استخدام الكلور أو أي مادة كيميائية سامة أخرى، لابد من محاسبتهم، ويدعو جميع الأطراف في سوريا إلى التعاون الكامل في هذا الصدد». وبحسب مشروع القرار، يتم إنشاء آلية التحقيق المشتركة لمدة سنة كاملة، قابلة للتجديد- حسب الضرورة- بقرار من المجلس.
