رصدت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عددا من المظاهر التي اعتبرتها دليلا على حدوث تقارب بين مصر وحركة حماس الفلسطينية في الآونة الأخيرة، مرجحة حدوث ذلك بوساطة سعودية لإبعاد الحركة الفلسطينية عن إيران. وتساءلت الصحيفة في تقرير لها، الجمعة، عما إذا كانت المنطقة على موعد مع فجر جديد للعلاقات بين مصر وحركة حماس، في ضوء إشادات صادرة من القاهرة بحق إجراءات الحركة الفلسطينية ضد الجماعات الإرهابية. ولفتت الصحيفة إلى أن أجهزة حماس عملت بدأب وإصرار من اجل وقف تسلل عناصر الجماعات الإرهابية من قطاع غزة إلى سيناء، والعكس. وأشارت أيضا إلى تصريحات مصادر عسكرية مصرية تمتدح جهود حماس لوقف التهريب عبر الأنفاق الرابطة بين غزةوسيناء، وإعلان قادة بالجيش المصري رضاهم عن تعاون حماس في الجهود الأمنية الرامية إلى منع تسلل عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي إلى سيناء. ووصفت الصحيفة الإسرائيلية الأمر بأنه تحول مقداره 180 درجة في العلاقات بين مصر وحماس، والتي شهدت توترا متزايدا في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد إصدار محكمة مصرية حكما يعتبر حركة حماس تنظيما إرهابيا، نظرا لكونها فرعا فلسطينيا في قطاع غزة لجماعة الإخوان المصرية. وأرجعت «معاريف» تحسن العلاقات بين القاهرة وحماس إلى نجاح السعودية في إقناع الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن يلقي خلف ظهره كل ما صدر عن حماس في الأيام السابقة وأن يفتح معها صفحة جديدة. واشارت إلى إعادة فتح مصر لمعبر رفح في الشهر الأخير للسماح بمرور الأشخاص والبضائع بين القطاع ومصر، واستمرار المعبر مفتوحا لثلاثة أيام متوالية هذا الأسبوع في إشارة على تحسن كبير في علاقات حماس بالقاهرة. ونقلت الصحيفة عن مصادر في غزة قولها إن فتح المعبر جاء بفضل اتفاق بين اللواء خالد فوزي، رئيس المخابرات العامة وقادة حماس، يتم بمقتضاه فتح معبر رفح طالما عملت أجهزة حماس بجد ضد منع كافة أشكال التهريب عبر الأنفاق. وذكرت الصحيفة أن عبدالفتاح السيسي يتبع سياسة تستهدف منع تعريض المواطنين المصريين لأي مخاطر إضافية، مؤكدة أنه رغم كل الحديث عن تحسن العلاقات مع حماس، يعكف الجيش المصري على إقامة منطقة أمنية بطول 17 كيلومترا في سيناء عند النطقة الحدودية مع غزة.
