قال أحمد الشربيني، رئيس الجمعية المصرية لأصدقاء الحيوان، إنه تم الانتهاء من إعداد مشروع قانون استخدام الحيوان في التعليم والبحث العلمي، شارك فيه عدد من علماء مصر، لوضع ضوابط إجراء التجارب على الحيوانات، والبحث عن بدائل أخرى للحفاظ على حق الحيوان في الحياة. وأشار الشربيني، في تصريحات الأربعاء، إلى أن استمرار إجراء تجارب اختبار كفاءة المبيدات على الفئران وحيوانات التجارب، تشكل انتهاكا صارخا لحق الحيوان في الحياة، ويخالف مبادئ الأديان السماوية. ويسعى الشربيني، من خلال مشروع القانون، على حظر استخدام الحيوانات في التجارب العسكرية، كتجارب تطوير الأسلحة والذخائر، أو تطوير مستحضرات التجميل أو منتجات التوباكو «دخان السجائر»، أو المطهرات والمنظفات إلا في الضرورة القصوى، مع توفير وسائل الرعاية الكاملة للحيوانات واستخدام العقاقير المخففة. وأضاف: «في حالة استخدام الحيوان في التعليم والبحث العلمي، يجب مراعاة المبادئ الأساسية للوثائق الدولية والتشريعات الوطنية، وهي استعاضة التجارب على الحيوان باستخدام أساليب علمية أخرى، مثل استخدام الخلايا أو الأنسجة أو الأعضاء المأخوذة من الحيوانات، أو استخدام الأساليب التي تمكن الباحثين من الحصول على مستويات مماثلة من المعلومات، باستخدام عدد أقل من الحيوانات، وتحسين استخدام الأساليب التي تهدف إلى منع أو تخفيف أو تقليل الألم والمعاناة والضيق أو الضرر الدائم للحيوان. وأشار الشربيني إلى أنه يجب التأكد من توافر الشروط الصحية لأماكن تربية الحيوانات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تعرض الحيوانات لألم أو معاناة غير ضرورية قبل أو أثناء أو بعد إجراء أي تجارب عليها. ويحظر مشروع القانون إجراء التجارب على الحيوانات المهددة بالانقراض، إلا إذا كانت تلك التجارب على الحيوانات الأخرى لا تفي بالغرض المطلوب، وفي هذه الحالة لابد من أخذ الموافقات اللازمة من الجهات المختصة، وتتراوح عقوبة مخالفات إجراء التجارب العلمية على حيوانات التجارب، طبقا لمشروع القانون الجديد إلى أكثر من 5 آلاف جنيه للمخالفة الواحدة.
