أرجع الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد، أسباب تعذر رؤية اللجان الشرعية والعلمية لهلال رمضان الثلاثاء إلى عاملين رئيسيين هما وقوع القمر بالقرب من الشمس على مستوى الأفق عند الغروب، وغروب الهلال بعد ميلاده قبل غروب الشمس في جميع العواصم والمدن العربية والإسلامية بمدد تتراوح ما بين 5 و19 دقيقة (عدا نيجيريا والسنغال وموريتانيا)، وعليه فإن الهلال كان قد غرب قبل الغروب ولم يمكث في السماء بعده. وأضاف «تادرس» أن خرائط السماء توضح الكواكب التي تشاهد حول الهلال يوم الرؤية والتي يمكن بها الاستدلال على موقعه على صفحة السماء، مما يسهل عملية رؤيته ورصده، مشيرا إلى وجود كوكبي الزهرة والمشترى على صفحة السماء عند غروب شمس الثلاثاء في القاهرة. وعلى صعيد متصل، قال الدكتور أبوالعلا محمد، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الحسابات الفلكية التي أجراها علماء المعهد أشارت إلى أن شهر رمضان الذي سيحل الخميس على الأمة الإسلامية سيبلغ هلاله التربيع الأول الأربعاء 24 يونيو الجاري في تمام الساعة الواحدة ظهرا و3 دقائق وفيه تبلغ نسبة الجزء المضيء من القمر 50% من قرصه. وأوضح «محمد» في تصريح صحفي، الأربعاء، أن تتبع علماء المعهد لميلاد الهلال وأوجه اكتماله وتربيعه الأول والأخير يهدف إلى مطابقة هذا الرصد للحسابات الفلكية والاطمئنان إلى صحتها، مشيرا إلى توافق نتيجة استطلاع هلال شهر رمضان الثلاثاء مع الحسابات الفلكية، حيث أكد كل منهما تعذر رؤية الهلال.
