أعلن الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة، تطوير 105 شونة ترابية وتحويلهم إلى شون حديثة متطورة لحفظ الأقماح، في 79 موقع في 20 محافظة، نفذتهم الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، بالتعاون مع شركة بلومبرج الامريكية، وإفتتحهم الرئيس عبدالفتاح السيسي الأسبوع الماضي. وأوضح «حنفي»، أن الشون الحديثة سوف تؤدي إلى حفظ وتخزين وتصنيف الأقماح، بحيث لن تكون هناك حبة قمح في العراء، وإدارة المخزون بشكل جيد والحد من المهدر منه، ويصل إلى 3 ملايين طن سنويا، وسوف تؤدي إلى تصنيف القمح المصري إلى درجات وإصدار شهادة منشأ له لزراعة الأجود والعمل على تصدير الأقماح المميزة للخارج، بالاضافة إلى غربلة وتطهير الأقماح لزيادة جودة الخبز المدعم للحفاظ على صحة المواطنين، وإنشاء مركز معلومات بالشركة القابضة للصوامع لمتابعة تشغيل الشون الحديثة. وأضاف وزير التموين، خلال المؤتمر الصحفي، الأحد، بمنطقة شونة العامرية بالإسكندرية، للاحتفال ببدء تشغيل الشون الحديثة وشهده ديفيد بلومبرج المديرالاقليمي لشركة بلومبرج العالمية للشرق الأوسط و،أفريقيا وأسيا، وإستيفين فيكن القنصل العام للولايات المتحدةالأمريكية بالإسكندرية، والعميد حسام الجيار، من الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، والدكتور محمد بدر نائب رئيس اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية، أنه جاري حاليا بدء تنفيذ إنشاء مصنع لانتاج الشون الحديثة المتطورة، بإستثمارات كبيرة للتصدير لدول المنطقة، بالاضافة تنفيذ أكبر مشروع قومي للحفاظ على جودة الاقماح، والحد من المهدر منها، حيث يتم حاليا إنشاء 61 صومعة لتخزين الأقماح تتيح سعة تخزينية جديدة حوالي 2 مليون و780 ألف طن قمح، بالاضافة إلى عدد من الصوامع والقباب التخزينية التي سيتم إقامتها في المركز اللوجستي للحبوب والغلال الذي سيقام في محافظة دمياط، تحقق زيادة جديدة في الطاقة التخزينية حوالي 7 ملايين طن. وقال الوزير، إن المشروع القومي للحفاظ على الأقماح الذي تتابعه الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، يتضمن إنشاء 25 صومعة سعة الواحدة 30 ألف طن تتيح سعة إجمالية 750 ألف طن، وهي المرحلة الثانية من المشروع القومي للصوامع الذي تنفذه الشركة القابضة للصوامع، و25 صومعة سعة الواحدة 60 ألف طن بسعة إجمالية مليون ونصف طن، بمنحة من دولة الامارات و10 صوامع أفقية بحجم تداول 500 ألف طن سنويا وصومعة سعة 30 ألف طن، وتنفذهما دولة إيطاليا ضمن برنامج مبادلة الديون، مشير إلى إنشاء بورصات سلعية في كافة المحافظات للحفاظ على المنتج والمزارع الصغير، والقضاء على الاحتكار في مجال السلع والعمل على توفير السلع الغذائية بكميات كبيرة وبأسعار مخفضة، بالإضافة إلى إنشاء شبكة نقل حديثة متطورة لنقل الأقماح والحبوب. وأكد، أن كميات القمح المحلى التي تم استلامها من المزارعين الموسم الجاري بلغت 5 ملايين و275 ألف طن، وهو من أنجح المواسم على مستوي السنوات السابقة في عمليات التوريد المحلية، وأن من أسباب إرتفاع معدلات توريد الاقماح المحلية يعود إلى الإعلان عن أسعار مميزة لتوريد القمح مبكرا قبل بدء موسم الزراعة بوقت كافي، ما شجع الفلاحين على زراعة مساحات كبيرة من القمح، حيث بلغ سعر التوريد 420 جنيه للأردب حسب درجة النظافة التي لا تقل عن 22 ونصف قيراط، وتخصيص 10 مليارات جنيه وسداد ثمن القمح عقب عمليات الاستلام والفرز مباشرة، ونجاح منظومة الخبز التي وفرت الخبز للفلاحين في القرى والنجوع، ما شجعهم إلى عدم تخزين جزء من إنتاجهم كما كان يحدث في السابق، خاصة أن 60% من المزارعين لديهم مساحات زراعية أقل من فدان، وكانوا يميلون إلى تخزين جزء من القمح المنتج لانتاج الخبز بالمنازل، لصعوبة الحصول على الخبز المدعم.
