أمرت نيابة حوادث جنوبالجيزة، اليوم الإثنين، بإحالة أمين شرطة بوحدة مرور بين السرايات، إلى محكمة الجنح، بتهمة قتل زوجة سائق «ميكروباص»، عن طريق الخطأ، بعد إطلاقه النيران نحو زوجها، عند نزله المعتمدية بالطريق الدائرى، وذلك لرفض السائق الوقوف بكمين، وحددت محكمة جنح بولاق الدكرور، التي تنظر القضية، 20 يوليو المقبل، أولى جلسات محاكمة المتهم. أفادت تحريات إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة، بأن المتهم «عبدالحميد.م»، كان مكلفًا من قبل ضابط بوحدة المرور، باصطحاب سيارة زوجة القتيلة، إلى منطقة الكيلو 10.5 بطريق مصر الإسكندرية الصحراوى، لكون السيارة تحمل لوحات معدنية أمامية تخص سيارة أخرى، فضلاً عن عدم وجود لوحات خلفية. وقال المتهم أمين الشرطة، خلال التحقيقات، إنه سلك طريقه إلى منطقة الكيلو 10.5 بالطريق الصحراوي، بمدينة 6 أكتوبر، منفردًا بالسيارة «الميكروباص» ملك المدعو تامر على، إلا أنه فوجىء بسيارتين «ميكروباص»، يستلقهما 5 أشخاص، بينهم «تامر»، وأوقفوه عند نزله المعتمدية على الطريق الدائرى، بعد تضييق الطريق عليه، واشتبكوا معه بالآيدى، لحين حضور زوجة سائق «الميكروباص»، القتيلة وتُدعى ضحى إبراهيم سلامة، والتى أحضرت مبالغ مالية، في محاولته لرشوته، مقابل ترك سيارة زوجها، لكنه رفض طلبها. وأضاف المتهم، أمام النيابة: «شاهدت السيارة التي كنت أقودها يستقلها أحد هؤلاء الأشخاص، وتسير على الطريق، فأطلقت رصاص من سلاحى الميرى في الهواء لإرهابهم، لكن سائق «الميكروباص» وآخرين، أمسكوا بيدى، فخرجت طلقات عشوائية أصابت «ضحى» المجنى عليها، واتصلت على الضابط الذي كلفنى باصطحاب السيارة إلى الكيلو 10.5 لطلب الاستغاثة». واستمعت النيابة إلى أقوال شاهدا عيان، أفادا بأنهما كانا يستقلان دراجة بخارية أعلى الطريق الدائرى، وشاهدا قيام «تامر» سائق «الميكروباص» وآخرين، يحاولون تهريب سيارته، وخرجت طلقات عشوائية تجاه المجنى عليها، بسبب إمساك المتجمهرين يدي أمين الشرطة، وهو ما أكده ضابط بإدارة مرور بين السيارات خلال شهادته، باستغاثة المتهم به، عبر اتصال تليفوني، لإفادتها بتمكن سائق الميكروباص من تهريبها. وبمناظرة النيابة لجثمان المجنى عليها، تبين إصابتها بطلق نارى في الكتف خرج من الظهر، وأمرت النيابة بتشريح الجثمان مع التصريح بالدفن. وكانت التحقيقات الأولية، أشارت إلى أن سائق «الميكروباص» تامر على أحمد، كان يستقل سيارته ناحية شارع محي الدين أبوالعز ونادى الصيد، ورفقته زوجته ضحى إبراهيم سلامة،23 سنة، ورفقتهم صديق للسائق يُدعى «أحمد»، واستوقفهم كمين أمني لفحص تراخيص السيارة والتحقق من هوية السائق، وقرر ضابط الكمين التحفظ على السيارة، وتسليمها لوحدة مرور بين السرايات التابع لها الكمين، واستقل أمين الشرطة «الميكروباص» رفقة من فيه للتوجه إلى نقطة الشرطة، وعند منزل الطريق الدائري، بمنطقة أرض اللواء، اعترض السائق على تسليم سيارته، وحاول إثناء أمين الشرطة عن تنفيذ تعليمات الضابط، وترجاه أن يتركه يعود منزله ومعه زوجته، وحاول أمين الشرطة مراجعة ضابط المرور في الأمر، لكن الأخير أصر على تسليم السيارة، ومن ثم رفض أمين الشرطة طلب السائق.