أمرت نيابة حوادث جنوبالجيزة، برئاسة أحمد ناجي، السبت، بإخلاء سبيل أمين شرطة بوحدة مرور بين السرايات، بضمان محل وظيفته، في قضية اتهامه بالتشاجر مع سائق «ميكروباص»، وإطلاق النيران نحوه، بما أسفر عن إصابة زوجة السائق بطلق ناري أودى بحياتها، عند نزلة المعتمدية بالطريق الدائري، وذلك لرفض السائق تسليم سيارته لوحدة المرور. جاء ذلك، بعد ورود تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، التي أكدت أن المتهم «عبد الحميد.م» كان مكلفًا من قبل ضابط بوحدة المرور، باصطحاب سيارة زوج القتيلة إلى منطقة الكيلو 10.5 بطريق مصر الإسكندرية- الصحراوي، لكون السيارة تحمل لوحات معدنية أمامية تخص سيارة أخرى، فضلاً عن عدم وجود لوحات خلفية. وقال المتهم أمين الشرطة، خلال التحقيقات، إنه سلك طريقه إلى منطقة الكيلو 10.5 بالطريق الصحراوي، بمدينة 6 أكتوبر، منفردًا بالسيارة «الميكروباص» ملك المدعو تامر علي إلا أنه فوجئ بسيارتين «ميكروباص»، يستقلهما 5 أشخاص، بينهم «تامر»، وأوقفوه عند نزلة المعتمدية على الطريق الدائري، بعد تضييق الطريق عليه واشتبكوا معه بالأيدي، لحين حضور زوجة سائق «الميكروباص»، القتيلة وتُدعى ضحى إبراهيم سلامة، التي أحضرت مبالغ مالية، فى محاولته لرشوته، مقابل ترك سيارة زوجها، لكنه رفض طلبها. وأضاف المتهم، أمام النيابة: «شاهدت السيارة التي كنت أقودها يستقلها أحد هؤلاء الأشخاص، وتسير على الطريق، وأطلقت رصاصًا من سلاحي الميري في الهواء لإرهابهم، لكن سائق «الميكروباص» وآخرين أمسكوا بيدي، فخرجت طلقات عشوائية أصابت «ضحى» المجني عليها، واتصلت على الضابط الذي كلفني باصطحاب السيارة إلى الكيلو 10.5 لطلب الاستغاثة». واستمعت النيابة إلى أقوال شاهدي عيان، أفادا بأنهما كانا يستقلان دراجة بخارية أعلى الطريق الدائري، وشاهدا قيام «تامر» سائق «الميكروباص» وآخرين، يحاولون تهريب سيارته، وخرجت طلقات عشوائية تجاه المجني عليها، بسبب إمساك المتجمهرين يدي أمين الشرطة، وهو ما أكده ضابط بإدارة مرور بين السرايات خلال شهادته باستغاثة المتهم به، عبر اتصال تليفوني، لإفادته بتمكن سائق الميكروباص من تهريبها. وبمناظرة النيابة لجثمان المجنى عليها، تبين إصابتها بطلق ناري في الكتف خرجت من الظهر، وأمرت النيابة بتشريح الجثمان مع التصريح بالدفن، فيما نسبت النيابة للمتهم «عبد الحميد. م» تهمتي القتل وإساءة استعمال السلطة. وكانت التحقيقات الأولية، أمس الأول، أشارت إلى أن سائق «الميكروباص» تامر علي أحمد، كان يستقل سيارته ناحية شارع محيي الدين أبو العز ونادي الصيد، ورفقته زوجته ضحى إبراهيم سلامة، 23 سنة، ورفقتهما صديق للسائق يُدعى «أحمد»، واستوقفهم كمين أمني لفحص تراخيص السيارة والتحقق من هوية السائق، وقرر ضابط الكمين التحفظ على السيارة، وتسليمها لوحدة مرور بين السرايات التابع لها الكمين، واستقل أمين الشرطة «الميكروباص» رفقة من فيه للتوجه إلى نقطة الشرطة. وعند منزل الطريق الدائري، بمنطقة أرض اللواء، اعترض السائق على تسليم سيارته، وحاول إثناء أمين الشرطة عن تنفيذ تعليمات الضابط، وترجاه أن يتركه يعود لمنزله ومعه زوجته، وحاول أمين الشرطة مراجعة ضابط المرور في الأمر، لكن الأخير أصر على تسليم السيارة، ومن ثم رفض أمين الشرطة طلب السائق. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة