بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء الخميس، زيارة قصيرة لدولة المجر، عقب نهاية زيارته لألمانيا. ويعقد السيسي، جلسة مباحثات ثنائية مغلقة، مع رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربن، ، يليها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، تتناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين. ومن المنتظر، حصول السيسي على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الوطنية للخدمة العامة، وفقا لما أعلنه السفير محمود المغربي، السفير المصري في المجر. بداية العلاقات وترتبط مصر والمجر، بعلاقات ثنائية تعود للعام 1928، بحسب الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات. وتعود بداية العلاقات الدبلوماسية للعام 1939، حين قررت المجر افتتاح بعثة دبلوماسية لها في الوطن العربي، لتختار مصر كأول دولة عربية يكون للمجر بعثه دبلوماسية بها، وفقا للمواقع ذاته. وبالمثل كانت مصر أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع المجر، حينما افتتحت سفارة فى العاصمة المجرية بودابست عام 1957. 200 مليون دولار استثمارات مجرية تعتبر دول الاتحاد الأوروبى الشريك التجارى الأول لمصر، وهو أكبر مصدر للاستثمارات الأجنبية فيها، إذ يقدر حجم التبادل التجاري ب33 مليار دولار. وبلغ حجم الاستثمارات المجرية فى مصر نحو 200 مليون دولار، فى قطاعات السياحة والتصنيع والخدمات، بحسب تصريحات للدكتورة نجلاء الأهوانى، وزيرة التعاون الدولى. وتسعى مصر والمجر، من خلال توقيعهم لعدد من الاتفاقيات ومذاكرات التفاهم لزيارة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بينهم. وبحسب موقع الهئية العامة للاستعلامات، ترتبط مصر والمجر، بأكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم، أهمها، «اتفاق التعاون القضائى وتنفيذ الأحكام»، الموقعة عام 1987، و«اتفاق تجنب الازدواج الضريبى»، الموقع عام 1991، و«اتفاق لحماية وتشجيع الاستثمار» الموقع عام 1995. استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لدى وصوله دولة المجر مبارك آخر زيارة قبل نحو عامين من نهاية حكمه، زار الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، المجر، خلال الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر 2009، ليكون آخر رئيس مصري يزور الدولة الواقعه في وسط القارة الأوروبية، قبل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وشهدت زيارة مبارك، انعقاد المنتدى الثاني لمجلس الأعمال المصري المجري المشترك بحضور قرابة 40 رجل أعمال مجري، فضلاً عن مباحثات الجانبين الرسمية بشأن التعاون في مجال الطاقة، خاصة فيما يتعلق بمشروع خط غاز «نابوكو»، وجذب الاستثمارات المجرية إلى مصر في مجالات حماية البيئة ومعالجة النفايات وقطاع السكك الحديدية والزراعة. وتم خلال الزيارة وضع حجر الأساس لمشروع المستلزمات الطبية ونقل الدم التابع لشركة« Dispo - Amecor المصرية المجرية»، بحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات. بصمات مجرية في كرة القدم المصرية وعلى الصعيد الرياضي، ارتبط أبناء المجر، بتاريخ كرة القدم المصرية، خاصة في الفترة التي شهدت بروز منتخب المجر لكرة القدم على الساحة العالمية، والذي بلغ نهائي مونديال 1954 بقيادة نجمه الأبرز «بوشكاش»، إلا الظهور الأول للمدرسة المجرية فى الملاعب المصرية، كان عام 1959، من خلال التعاقد مع المدرب «بال تيتكوش»، أحد نجوم منتخب بلاده فى مونديال 1938، حقق لمصر اللقب الأفريقى الثانى عام 1959. وعلى مستوى الأندية يأتي المدرب «هيديكوتي»، الذى حقق مع الأهلى إنجازات رائعة خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي، من خلال الحصول على ست بطولات فى فترة وجوده داخل القلعة الحمراء، بالفوز خمس مرات بالدورى والكأس مرة واحدة. الأمر نفسه، حققه الأسطورة الراحل «بوشكاش»، مع فريق المصري البورسعيدي، والذي يصنف كأفضل لاعب فى تاريخ بلاده وضمن أحسن 100 لاعب فى تصنيف الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا)، ويصنفه الكثيرون كأفضل من تولى تدريب المصرى على مدار تاريخه بالأرقام والإحصائيات، فقد قاده للمركز الثالث فى الدورى مرتين ولقب الوصيف فى الكأس العدد نفسه خلال توليه مسؤولية تدريبه ثلاثة مواسم.
