التحقيق مع قيادات قسم بولاق الدكرور في دخول مخدرات وأسلحة للحجز ومقتل متهم

بدأت نيابة حوادث جنوب الجيزة، الإثنين، تحقيقات موسعة مع قيادات قسم شرطة بولاق الدكرور، لارتكابهم مخالفات إدارية تتعلق بدخول مواد مخدرة، وأسلحة بيضاء، إلى داخل حجز القسم، وتكدس المكان، وذلك عقب ذبح مسجون وشقيقه، السبت، لزميلهما بالحجز، بسبب خلاف على قطعة حشيش.
وقالت مصادر قضائية، إن النيابة ستحقق مع جميع قيادات القسم واعتبار تلك المخالفات التي سجلتها التحقيقات قضية أخرى بخلاف واقعة القتل، حيث جرى التحفظ على جميع سجلات ديوان القسم، لرصد أي مخالفات، وعاينت النيابة مقر حجز المتهمين وتبين أنه يضم 60 سجيناً، رغم أن لوائح وزارة الداخلية تؤكد عدم جواز وجود أكثر من 20 سجيناً بالحجز.
واستمعت النيابة إلى أقوال العقيد عمرو حافظ، نائب مأمور القسم، على سبيل الاستدلال لحين سؤال باقي أفراد القسم على رأسهم المأمور، ومراجعة دفاتر الأحوال، قبل إسناد أي اتهامات إليه من عدمه باعتباره أحد المسؤولين الإداريين بالقسم، وتخضع غرف الحجز لإشرافه المباشر، وقررت النيابة صرفه مؤقتاً.
وقال العقيد عمرو، خلال التحقيقات، إن القسم بالفعل كان به مخالفات تخص عدد المتهمين بغرفة الحجز الاحتياطي، وحدثت واقعة ذبح السجين أحمد أبوسريع، أثناء تشاجره مع الشقيقين المحبوسين معه، بسبب الخلاف على قطعة حشيش.
وأضاف نائب المأمور، أمام النيابة، أن الأسلحة البيضاء «الكاتر»، والمخدرات وصلت إلى حجز المتهمين، عن طريق مغافلة الأفراد، الذين لا يفتشون ذوي المحبوسين من النساء، إذ تخضع حجرات الحجز إلى تفتيش دائم.
وتابع عن واقعة القتل، بأن أفراد الأمن أبلغوه بالواقعة، حيث أسرع إلى الحجز، وكان أحمد لقى مصرعه ذبحاً، وجرى نقل الجثة إلى مستشفى بولاق الدكرور العام.
وذكرت التحقيقات أن مأمور القسم، كان في إجازة يوم واقعة القتل، لكن النيابة أعلنته بقرار استدعائه، ومعاون الضبط بالقسم، للتحقيق معهما في كيفية دخول الأسلحة والمخدرات إلى القسم، وتكدس حجز المتهمين.
وفى سياق جريمة ذبح السجين، أمرت النيابة بحبس «عبده»، شقيق المتهم الأول على عبدالمجيد، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، وذلك بعد ورود تحريات إدارة البحث الجنائي التي أكدت مشاركته في ذبح السجين وأسندت النيابة للمتهم الثاني اتهام الضرب المفضي إلى الموت، وحيازة سلاح أبيض، ومواد مخدرة.
واستعجلت النياية تقارير الطب الشرعي والأدلة الجنائية الخاصة برفع آثار الدماء التي تم العثور عليها ب«كترين» و«موس» حلاقة، تخص المجني عليه والمتهمين.
وتوصلت التحقيقات إلى أن قطعة الحشيش محل الخلاف كانت بحوزة القتيل، واستولى عليها الشقيقان ما أدى إلى تبادل ال3 الضرب بشفرات «الكتر»، و«موس» الحلاقة، ولفظ أحمد أنفاسه بعد إصابته بقطع طعني في الرقبة، وأصيب 3 زملاء للمتشاجرين، لدى محاولتهم فض الاشتباك.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين كانا محكوماً عليهما بالسجن 5 سنوات في قضية اتجار بالمخدرات، وبعد انتهاء فترة العقوبة منذ 10 أيام، ضبطا بحوزتهما مخدرات، وحبستهما النيابة من جديد، وتبين أن القتيل محبوس على ذمة قضية مخدرات منذ 5 أشهر.