اتفقت وزارتا الزراعة والري على وضع خطة مشتركة لتطبيق وتحديث منظومة الري الحقلي في حوالي 6 ملايين فدان تشمل الأراضي القديمة والحديثة، تنفيذا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، التي تهدف لتعظيم استخدامات المياه في الزراعة، خاصة في ضوء احتياجاتنا المتزايدة من المياه لمختلف الأغراض، خاصة خدمة المشروعات التنموية الضخمة التي تستلزم المزيد من الاحتياجات المائية. وتتضمن الخطة الإسراع بتنفيذ مشروع تطوير الري الحقلي في أراضي الدلتا والوادي القديمة والذي يشمل حوالي 5 ملايين فدان كانت تستهلك نحو 25 مليار متر مكعب سنويا من خلال الري بالغمر وسوف يتم تقليص هذه الكمية إلى النصف 5ر12 مليار متر مكعب باستخدام الري الحديث بالرش أو التنقيط. كما تتضمن الخطة تحويل كل الأراضي الجديدة المستصلحة إلى نظام الري المطور والالتزام بتلك المنظومة في مشروع استصلاح المليون فدان الجديدة سواء كان بالرش الثابت أو المتحرك أو التنقيط ووفقا لنوعية المزروعات والبدء في تطبيق نماذج للمشروع في الأراضي الزراعية القديمة، وإعداد تقرير متابعة شهري لذلك وفقا لبرنامج زمني محدد، وأعلنت وزارة الزراعة عن تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين لتفقد المشروع النموذجي الذي تم البدء فيه بكفرالشيخ والبحيرة للتعرف على احتياجاته ومتابعة خطوات تنفيذه. كان مجلس الوزراء كلف أمس وزارتي الزراعة والري بتطبيق المشروع على الأراضي الجديدة المستصلحة وتحويلها من الري بالغمر إلى الري المتطور في عدد من المحافظات، مثل محافظة الوادي الجديد والتي تم البدء بتنفيذ عدد 10 آبار بها تخدم 1400 فدان، وكذلك محافظة الإسكندرية التي تم اختيار زمام يقدر بنحو 5 آلاف فدان على ترعة النصر ومحافظة البحيرة التي تمثل الأراضي الزراعية القديمة في الدلتا، والتي من المقرر البدء فيها بالمناطق التي تحتوي على زراعات شجرية لاستكمال منظومة تطوير الري. ويعتمد المشروع على تجهيزات باستخدام الطاقة الشمسية، كما يتم تنفيذ شبكة الري الداخلية لكل مساحة، بالإضافة إلى إنشاء خزان أرضي للطوارئ. ويوفر مشروع الري الحقلي أكثر من 12 مليار متر مكعب يمكن أن تستثمر في استصلاح واستزراع أراض جديدة، إلى جانب زيادة المساحة المنزرعة بحوالي نصف مليون فدان، وهي المساحات التي تشغلها حاليا قنوات الري والمجاري المائية. كما يساعد المشروع في تحسين خريطة التوزيع السكاني في مصر من خلال استيعاب أعداد غير قليلة من السكان في مناطق الزراعات الجديدة خارج الوادي والدلتا، وتوفير فرص العمل والطاقة المستخدمة في توليد ماكينات الري في النظم القديمة، إلى جانب تحسين خواص التربة الزراعية ورفع إنتاجيتها، وتقليل الفاقد في نظم الصرف الزراعي، وزيادة الفرص الاستثمارية لتصنيع معدات وخامات شبكات الري الحقلي.
