عادة ما كانت النساء يناقشن همومهن أثناء الجلوس في أي مكان يجمعهن في غياب الرجال، مثل النادى أو الكوافير، أو حتى عبر الهاتف، مستغلات ذهاب الأزواج للعمل في ساعات للفضفضة، إلا أن تلك الوسائل التقليدية بدأت في التآكل لحساب صفحات «فيس بوك» تهتم بمشاكل الزوجات وتسخر منها، وتبحث عن حلول لها. «السخرية من المشكلة نصف حلها»، بهذا المبدأ تتابع «مروة حسين» الصفحات التي تتناول مشكلات الزوجات بشكل ساخر: «الصفحات بتعرض كتير من المشاكل، باحس إنهم بيتكلموا عنى، لكن الفرق إنهم بيعرضوها بأسلوب ساخر، من خلال الكوميكس، وبتخلينا نضحك فالأمور بتهون شوية». «من شاف بلوة غيره هانت عليه بلوته»، مثل شعبى يحكم نظرة «ملك محمد» في متابعتها لتلك الصفحات «كنت فاكرة إنى وحدى تعبانة من ضغط الزوج، والبيت، والأولاد، لكنى اكتشفت من الصفحات دى إن ستات كتير عندهم نفس الهموم». خواطر شخصية ساخرة عن مشكلاتها، ومشكلات صديقاتها، أو بعض مما تسمعه ممن تقابلهن في السوق أو المواصلات، كان دافع «رؤى كمال» في إطلاق صفحة ساخرة لمناقشة مشكلات الزوجة المصرية، بدأت ب100 إعجاب، وقاربت اليوم على 4 ملايين، تقول رؤى: «فى حياتى لى طبيعة ساخرة في مناقشة الأمور، وانعكس ذلك على صفحتى الشخصية، فوجدت اقتراحات من صديقاتى بأن أستغل هذا الحس الساخر في مناقشة المشاكل الزوجية، وعمل صفحة نسائية ساخرة».