تقدمت ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، السبت، المراسم الرسمية في وسط لندن لإحياء الذكرى المئوية لمعركة جاليبولي «يوم آنزاك»، التي سقط فيها آلاف الجنود خلال الحرب العالمية الأولى، ووضعت الملكة إكليلا من الزهور على النصب التذكاري في وسط العاصمة. وشهدت المراسم الرسمية مشاركة دوق كمبريدج، الأمير وليام، ورئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، بجانب قادة الأحزاب الأخرى. تأتي هذه المراسم إحياء لذكرى الجنود الأستراليين والنيوزيلانديين الذي قتلوا في معركة جاليبولي، خلال 1915، في أستراليا ونيوزيلندا وتركيا، كما تحيي أستراليا ونيوزلندا في 25 أبريل من كل عام هذا اليوم، الذي يعد أهم عيد وطني في البلدين. كانت الشرطة الأسترالية قد أعلنت حالة تأهب بعد اتهام ثلاثة شباب في ملبورن بالتخطيط لشن هجوم «إرهابي» خلال مراسم إحياء الذكرى، إضافة إلى تشديد الشرطة البريطانية إجراءاتها الأمنية بعد اتهام مراهق (14 عاما) بالتآمر مع مجموعة ملبورن لتنفيذ هجوم «إرهابي». يذكر أن كلمة «آنزاك» تشير إلى فيلق الجيش الأسترالي والنيوزيلندي، الذي أرسله البريطانيون في الحرب العالمية الأولى ليغزو الدولة العثمانية آنذاك بهدف فتح جبهة جديدة لمهاجمة ألمانيا، وانتهى الهجوم الكارثي بهزيمة مدوية، حيث استمر 8 أشهر وأسفر عن مقتل 9 آلاف مقاتل أسترالي.