اتفق الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، خلال لقائه وليام موريس، الأمين العام لمؤسسة «القرن القادم»، على دعم سبل التعاون بين الأزهر والمؤسسة خلال المرحلة المقبلة من خلال الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف في مواجهة الجماعات والأفكار المتطرفة، والتي يمكن أن تسهم في نشرها مؤسسة القرن القادم. أكد وكيل الأزهر خلال اللقاء على الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في مواجهة الأفكار المتطرفة وتفنيد مزاعمها، مشيرا إلى عقد الأزهر لمؤتمر عالمي لمواجهة الإرهاب في ديسمبر الماضي والذي حضره ممثلون لكافة الأديان من مختلف بلاد العالم . وأوضح «شومان» أن الأزهر سيطلق خلال أيام مرصد عالمي لمواجهة أفكار داعش ومن على شاكلتها، وسيفند كافة الآراء التي يتم بثها لحماية الشباب في العالم من أي محاولة للتغرير بهم. من جانبه، قال وليام موريس إن المنظمة تتطلع إلى التعاون مع مؤسسة الأزهر لما تمثله من مكانة وقدرة على مواجهة الأفكار المتطرفة، مؤكدا أن هدفه من الزيارة توجيه الدعوة إلى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لحضور المؤتمر الدولي الذي ستعقده المنظمة في سويسرا، والذي يناقش التعاون بين أتباع الأديان لمواجهة التطرف والإرهاب، وكذلك دعوة الإمام الأكبر لإلقاء محاضرة بمقر المنظمة في لندن حول دور الإسلام في نشر السلام والمحبة والرحمة. وأضاف أن المؤسسة تتطلع لتعاون مثمر مع الأزهر الشريف لمواجهة الأفكار والأيدولوجيات التي تنطلق منها داعش لتبرير أعمالها خاصة بعد انضمام عدد كبير من الشباب الغربي لها. فيما قال الدكتور محمد مهنا، عضو المكتب الفني لشيخ الأزهر، إن الأزهر الشريف بذل ومازال يبذل جهدا كبيرا لمواجهة الأفكار المتطرفة، وقد سبق للأزهر أن حذر مرارا وتكرارا من دعم الجماعات الإرهابية على مستوي العالم حتي لا نصل إلى ما وصلنا إليه حاليا . وأضاف: «صدقت نظرة الأزهر لتطور الأمور والأحداث، والعالم الآن يبحث عن حل لهذه المشكلة المسماة داعش، لكن لو استجابوا لنداء الأزهر لكنا الآن في غنى عن كثير من الجهود التي نحتاج لأن نبذلها مضاعفة اليوم للقاء على الإرهاب».
