احتلت دول إريتريا، وكوريا الشمالية، والمملكة العربية السعودية، القائمة السوداء للجنة حماية الصحفيين الدولية، لأسوأ الدول المقيدة للإنترنت خلال العام الماضي، فيما لم تشمل القائمة مصر، التي تعتبرها اللجنة الدولية ضمن أخطر 10 دول لممارسة الصحافة في العالم في تقارير 2014 و2013. وأوضحت لجنة حماية الصحفيين الدولية، ومقرها نيويورك، في تقرير، الأربعاء، حول القيود على الإنترنت في العالم، أن إريتريا احتلت المرتبة الأولى على قائمة الدول المقيدة للإنترنت، وحلت في المرتبة الثانية كوريا الشمالية، التي تفرض إجراءات مشددة للمحافظة على أسرارها. وتابع التقرير: أن «البلدان الثمانية الأخرى التي وردت على القائمة فهي المملكة العربية السعودية، وإثيوبيا، وأذربيجان، وفيتنام، وإيران، والصين، وميانمار، وكوبا، على الترتيب». وأشار التقرير إلى البلدان العشرة الأكثر فرضاً للرقابة في تقرير مقتطف من الإصدار السنوي للجنة حماية الصحفيين، بعنوان «الاعتداءات على الصحافة»، الذي سيصدر بشكل رسمي، الاثنين المقبل، الموافق 27 إبريل، في مقر الأممالمتحدةبنيويورك. وقال جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، «لقد أتاحت التكنولوجيا نشر المعلومات إلى مدى يفوق أي وقت مضى، وأن أساليب الرقابة التقليدية ما زالت منتشرة بشدة في البلدان التي تتناولها قائمة العار هذه». وأوضح أنه ظهرت تحليلات كثيرة بشأن الأشكال الجديدة من الرقابة والسيطرة على المعلومات، التي تتسم بأنها «أكثر خفاءً»، مضيفا أن «علينا ألا ننسى أن الأساليب الوحشية من سجن المعارضين، وحجب المعلومات الخارجية، وتقييد إمكانية الوصول أمام المراسلين الصحفيين ما زالت تُمارس على نطاق واسع، وأنها أساليب فعالة جداً». وتابع: أنه «تمثل إريتريا وكوريا الشمالية مثالين بارزين، فخدمة الإنترنت نادرة في البلدين، كما يفرض البلدان قيودا مشددة على المراسلين الصحفيين الدوليين، أما في كوبا، التي احتلت المرتبة العاشرة على القائمة، فعلى الرغم من الانفتاح الدبلوماسي الذي حدث مؤخراً بينها وبين الولاياتالمتحدة، إلا أن خدمة الإنترنت ما زالت نادرة فيها». وأشار «سايمون» إلى أنه يوجد ثلاثة وعشرون صحفياً محتجزون في إريتريا، وهي البلد الذي يسجن أكبر عدد من الصحفيين في أفريقيا، كما تقوم إثيوبيا، وأذربيجان، وفيتنام، وإيران، والصين، وميانمار (وجميعها ترد على هذه القائمة) بسجن الصحفيين بصفة منتظمة، انتقاما منهم على كتاباتهم الناقدة. وأضاف: أنه «تعتبر أذربيجان البلد الأكثر انغلاقاً في أوروبا، وتحتجز ثمانية صحفيين على الأقل، وعلى الرغم من هذا السجل، سيستضيف البلد الألعاب الأوروبية المقبلة التي ستجري في العاصمة، باكو، في يونيو المقبل».