بلدي سابتني وجيش الهند نجاني

- أهلا بيكي وبكل المصريين.. حمدالله على سلامتكم كلكم.
- متشكرين يا فندم قوي.. هو ده العشم.
- إحنا ممتنين للقوات الهندية إنها جابتكم هنا وملتزمين إننا نرجعكم كلكم مصر بأقصى سرعة.
- والله حضرتك أنا مش مصدقة اللي بيحصل وسعيدة إن حضرتك.. قصدي سعادتك.. السفير يعني إن السفير جاي يستقبلنا بنفسه.
- عيب.. إحنا هنا علشان نخدمكم وده حقك على البلد وأقل حاجة ممكن نعملها لك.
- طب نطلع الطيارة بقى يا فندم لحسن أنا تعبانة قوي.
- ويندو واللا آيل؟
- نعم؟
- تقعدي جنب الشباك واللا في الطرقة؟
- شباك يا فندم شباك.. أصلى هنام ومش عاوزة أزعج حد.
- شباك.. شباك.. شباك.. تمام 26A.. وماحدش هيضايقك ولا هتضايقي حد.
- متشكرة قوي يافندم.
- كده يبقى فيه ستاشر دولار زيادة علشان اختيار الشباك يبقى الحساب كله 438 دولار أمريكي.
- بس أنا..
- إيه ما معاكيش دولارات؟ إحنا ما بناخدش مصري.. بس ممكن ناخد عملات تانية.. إسترليني أو يورو يمشي..
- هو.. أصل أنا يعني أنا كنت فاكرة.. أصل الهنود يعني لما جابونا ما أخدوش...
- لأ دي حاجة ودي حاجة. هم ليهم نظامهم وإحنا لينا نظامنا.. وكمان إحنا مأجرين طيارات، هم جابوكوا على المركب بتاعهم وما اتحملوش حاجة.
- طب.. بس أنا مافيش معايا كاش يعني.
- بناخد كروت.. فيزا وماستر.. أمريكان إكسبرس ما بيمشيش معانا إنتي عارفة الأمريكان ناس مش كويسين.
- معايا فيزا..
- تمام.. فيزا بتمشي.
- طب ولو فيها رذالة يعني..
- اتفضلي..
- انا طويلة شوية وباحتاج كرسي قدامه مساحة..
- أديلك 24A بس ده بيزود عشرين دولار هيبقى حسابنا 458 ..
- ما يجراش حاجة.. بالمرة بقى ممكن آخد قزازة بارفان «بويزون» من العربية اللي حضرتك ساحبها وراك؟
- كده يبقى كله ربعمية وتلاتة دولار.. نقول ربعمية علشان مصر.. أهلا بيكي في بلدك..
- تحيا مصر يا سعادة السفير.
- آه نسيت أسأل حضرتك.. تحبي لحمة واللا فراخ؟
******
(مستوحاة من تجربة المواطنة «علياء جابر محمد»، عن تجربتها في العودة من اليمن إلى مصر، حيث كانت ممن تم نقلهم إلى جيبوتي بواسطة البحرية الهندية. وقد أثنت علياء على حسن استضافة الهنود ورعايتهم للمرضى. عندما وصلت السفينة إلى جيبوتي تولت السفارة المصرية نقلهم المصريين إلى إثيوبيا، ومنها إلى القاهرة، بعد أن وقع كل منهم تعهدا بدفع تكاليف السفر!).