عبدالقادر الحسينى، قائد مقاومة فلسطينى، مولود فى 1910، وبدأت مسيرته النضالية فى 1935، وقام بتدريب شباب فلسطينيين على المقاومة المسلحة التى شارك فيها، وبلغت المقاومة ضد البريطانيين أشدها فى معركة الخضر، وأصيب فيها إصابة بالغة فانتقل إلى العراق. وفى 1941 شارك العراقيين فى جهادهم ضد الإنجليز ووقع فى الأسر لثلاث سنوات، ثم انتقل لمصر للعلاج، وفيها تولى تدريب المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلى، وأنشأ معسكراً سرياً بالتعاون مع قوى وطنية مصرية بالقرب من الحدود المصرية- الليبية، وأقام محطة إذاعية فى رام الله ومحطة لاسلكية بمقر القيادة فى بيرزيت، وبعد قرار التقسيم فى 29 نوفمبر 1947 وانتهاء الانتداب وتقسيم فلسطين وفى معركة القسطل وحين كان يقود المجاهدين استشهد «زى النهارده» فى 8 إبريل 1948. ويقول الباحث الفلسطينى عبدالقادر ياسين إن هذا الرجل كان قائد الجهاد المقدس، وكان قد ذهب للقيادة العسكرية بدمشق المنبثقة عن الجامعة العربية، وطلب منهم سلاحا لتعزيز الدفاع عن القدس، فسخروا منه، فحملهم مسؤولية ضياع القدس فى رسالة تاريخية مكتوبة بخط يده، وهى وثيقة مهمة، وكان هذا الرجل قد لفت الانتباه إليه مرتين: الأولى حين تخرج فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وحين تسلم الشهادة استدار إلى الحاضرين ومزق الشهادة، والمرة الثانية بعد تخرجه حين كان يعمل فى إدارة تسجيل الأراضى التابعة لسلطات الانتداب واكتشف مؤامرة تهريب الأراضى الأميرية للمستوطنين اليهود، فاستقال وفضح المؤامرة، وحين كان عمره 28 سنة شارك فى ثورة 1936 واستمر فى القتال.