خلال العدوان الثلاثى في 1956على مصر كان للأمين العام للأمم المتحدة، داج همرشولد، موقف مشرف حيث دعا مجلس الأمن ليتخذ موقفا فعالا لإيقاف العدوان، وألقى كلمة افتتاح وجيزة لوح فيها باستقالته ما لم تحترم الدول المعتدية مواثيق الأممالمتحدة. وهمرشولد مولود في 29 يوليو 1905 بالسويد، وتخرج في جامعة أبسالا قسم الفلسفة والاقتصاد السياسى وفى 1933حصل على الدكتوراه من جامعتها وعُيّن فيها، وفى 1947 كان نائبا لرئيس الوفد السويدى للدورة العادية السادسة للأمم المتحدة بباريس، والرئيس بالنيابة لوفد بلده للدورة السابعة التي عقدت في نيويورك، ثم انتُخب ليشغل المقعد الذي كان يشغله أبوه فيها و«زى النهارده» فى7 إبريل 1953عينته الجمعية العامة بالإجماع أمينا عاما للأمم المتحدة، وأعيد انتخابه بالإجماع لفترة أخرى مدتها 5 سنوات تنتهى في 1957. ويقول السفير محمد أنيس سالم، عضو مجلس إدارة المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن ميثاق الأممالمتحدة يتيح للأمين العام أن يلعب دوراً محورياً ومحايداً في معالجة مشاكل الأمن والسلم الدوليين، وأن يجعل من المواثيق الدولية المكتوبة على الورق واقعا فعليا على الأرض، وكان داج همرشولد النموذج الأبرز في تفعيل هذه المواثيق والحفاظ على حيادية هذه المنظمة الدولية، ولقد كان هذا الرجل أسطورة في تاريخ المنظمة وبين من تعاقبوا عليها، حيث دافع عن حياديتها بل وهدد بالاستقالة ضمناً في خطاب شهير له إن لم تنجح الأممالمتحدة في إيقاف العدوان الثلاثى على مصر الآن، وللأسف هناك مشاكل كبرى ومزمنة عجزت الأممالمتحدة في الاضطلاع بدورها في حلها، ويتم التفاوض بشأنها خارج الأممالمتحدة مثل المشكلة الإيرانية والفلسطينية والأوكرانية وغير ذلك.