كرر الأهلي فوزه بهدفين بلا مقابل على فريق الجيش الرواندي، في لقاء إياب دور ال32 من دوري أبطال أفريقيا، بعد فوزه في مباراة الذهاب بنفس النتيجة، ليتأهل الأهلي إلى دور ال 16 ليلاقي فريق المغرب التطواني. المباراة كانت بلا إثارة على الإطلاق وبدت منتهية بسبب فوز الاهلي ذهابا وصعوبة تحقيق الفريق الرواندي لأى مفاجأة، وسيطر الاهلي تماما ولم يبذل مجهودا كبيرا بسبب تواضع حالة المنافس، وكان الأهلي بالطبع هو الأغزر تسديدا ومحاولة على المرمى الرواندي بواقع 14 تسديدة، منها 7 بين القائمين والعارضة، مقابل 4 تسديدات فقط للمنافس منها واحدة ضعيفة بين يدي شريف إكرامي الذي لم يختبر على الإطلاق طوال اللقاء. ورغم كون المباراة من طرف واحد، إلا أن الأهلي لم يغامر أو يرهق نفسه، واكتفي بتسجيل هدفين فقط من إجمالي 6 فرص حقيقية أتيحت له، ولم يتمكن فريق الجيش الرواندي من تشكيل خطورة على مرمى إكرامي، فقط مرة واحدة من ركلة حرة غير مباشرة في فرصة يتيمة لاحت للفريق الأفريقي. بلغ استحواذ الأهلي على الكرة نسبة 77% مقابل 23% فقط للمنافس، في سيطرة مطلقة وكاسحة للفريق الأحمر، إلا أنه لم يطورها أو يغامر بها في مباراة منتهية كما ذكرنا، وفضل الاحتفاظ بالكرة والسيطرة على إيقاع اللقاء البطئ الممل في شكل سلبي للغاية لتبقى الكرة في 70% من فترات المباراة في نصف ملعب الأهلي أو منتصف الملعب عموما. وهو ما عكسته أيضا الأرقام الخاصة بإجمالي عدد الهجمات للفريقين، حيث شن الاهلي 51 هجمة اكتمل منها 19 فقط بنسبة نجاح 37%، مقابل 21 هجمة للفريق الرواندي، اكتمل منها 7 بنسبة نجاح 33% ولم تشكل خطورة سوى مرة واحدة فقط بفاعلية 14% فقط. جبهة الأهلي اليمنى كانت الأغزر نشاطا وحركة طوال المباراة، بإجمالي 22 هجمة اكتمل منها 7، وكان للجناح الأيسر للاهلي أيضا دورا في هجوم الفريق ب 17 هجمة اكتمل منها 7 أيضا وسجل عبره الهدف الأول. 634 تمرير صحيحة من إجمالي 700، دارت بين أقدام لاعبي الأهلي، في رقم لم تشهده مباريات الفريق الأحمر منذ فترة طويلة، وإن كان لا يعكس حقيقة الأمر، حيث بدا الاستسلام على المنافس منذ أول دقيقة في اللقاء، بالإضافة إلى أن أكثر من 75% من تلك التمريرات كانت بين لاعبي الخط الخلفي وارتكاز الوسط في مناطق بعيدة كل البعد عن الخطورة، وهو ما أراده الفريق طوال المباراة، حيث لم يكن هناك أي داع لتطوير اللعب الهجومي، مع توالي المباريات وضغط الوقت، وبالتالي كان الأهم هو إنهاء المباراة بعدما ضمن التأهل منذ لقاء الذهاب، وعلى الجانب الآخر لم يمرر لاعبو المنافس الكرة بشكل صحيح إلا في 191 مناسبة فقط، ولم تكن ذات قيمة في أغلبها. مؤمن زكريا كان الأفضل من حيث التسديد على المرمى، ب 3 محاولات كلها بين القائمين والعارضة، سجل هدفين وأنقذ الحارس الكرة الثالثة، وكان وليد سليمان ومحمود تريزيجيه قد سدد كل منهما 3 كرات أيضا، لكن لكل منهما تسديدة واحدة فقط بين القائمين والعارضة. شريف حازم مدافع الأهلي كان الأكثر ارتكابا للأخطاء ( 5 )، في حين كان وليد سليمان هو الأكثر تعرضا لها من قبل الخصم، وحصل سليمان على 7 أخطاء من لاعبي المنافس. محمد هاني هو أكثر اللاعبين إرسالا للتمريرات العرضية، 7، وبلغت دقته 43%، ثم حسين السيد الذي أرسل 5 كرات عرضية بدقة 40%، في حين أرسل تريزيجيه 3 عرضيات بدقة 67% . لم يقدم المنافس أداءا ضاغطا أو هجوما مستمرا، كما لم يرهق لاعبو الأهلي أنفسهم في الضغط على حامل الكرة في الفريق الرواندي حيث لم تكتمل أغلب تمريرات الأخير، ولهذا لم تكن هناك أرقاما كبيرة تخص استخلاص وقطع الكرة أو تشتيتها، وإن برز محمد هاني بشكل أكبر باستخلاص وقطع 16 كرة، ثم شريف حازم 14 وسعد سمير 13. على الجانب الآخر أيضا لم يفقد اللاعبون الكرة كثيرا لنفس الأسباب سالفة الذكر، وأغلب ما فقده لاعبو الاهلي كان بسبب مراوغات غير ناجحة أو احتفاظ زائد بالكرة بلا داع، وكان تريزيجيه قد فقد 5 كرات، ثم كل من مؤمن زكريا ورمضان صبحي، 4 كرات. وبالطبع كانت أرقام وإحصائيات تمرير الكرة واضحة وكاشفة حتى لمن لم يشاهد المباراة، حيث كان سعد سمير وشريف حازم هما الثنائي الأغزر تمريرا للكرة، بواقع 109 كرة صحيحة للأول و105 للثاني، ثم كل من محمد رزق 80 تمريرة صحيحة وحسام غالي 68، والثنائي الأخير تواجد في فترات طويلة جدا من اللقاء بين قلبي الدفاع كمحطة للتمرير الاستهلاكي للوقت. كان أغلب لاعبي الفرشيق قد حققوا نسبا مئوية جيدة من حيث دقة التمرير بالطبع، لأن أغلب التمريرات كانت قصيرة وفي أماكن بلا ضغط من جانب المنافس، ولفت النظر أن أقل لاعبى الفريق دقة في التمرير كان الثنائي، محمد هاني 82% وحسين السيد 84%، حيث مرر الأول 11 كرة خاطئة والثاني 10، تلاهما محمد رزق ب 7 تمريرات خاطئة وحسام غالي ب 6 تمريرات غير دقيقة.
