اسمها الفني زينات صدقي، واسمها الأصلي زينب محمد سعد صدقي، وهي صاحبة أشهر الإفيهات السينمائية المرتجلة الخفيفة الظل، وكانت أشبه بتميمة النجاح في الأفلام التي شاركت فيها، ونجدها في معظم أفلام إسماعيل ياسين وأيضا عبدالحليم حافظ. كما لا ننسى إلى الآن الكثير من تعبيراتها العفوية الصافية المرتجلة مثل «كتاكيتو بنى» ولا ننسى أحد مشاهد فيلم شارع الحب لعبدالحليم حافظ وهى نائمة في سريرها وإلى جوار وسادتها وسادة أخرى صغيرة كتبت عليها «الوسادة الخالية» وقد وضعت عليها صورة عبدالسلام النابلسى الذي كانت تحلم به زوجا وكان يستأجر دكانا لفرقته الموسيقية الشعبية في البيت الذي تملكه، كما نذكرها وهى ترد على عبدالسلام النابلسى في الفيلم ذاته حينما كان يناديها بعدما تزوجته فترد عليه قائلة: «أمرك يا سبعى يا جملى يا مستبد يا سادس عشر نوم العوافى يا عريس متعافى يا أسطى في المزيكا..». ولدت «صدقي» في 4 مايو 1913 في حي الجمرك بالإسكندرية وامتدت مسيرتها الفنية في الفترة من 1937إلى 1975، درست زينات صدقي في «معهد أنصار التمثيل» الذي أسسه زكى طليمات في الإسكندرية، ومنعها والدها من إكمال دراستها، وقام بتزويجها، ولم يستمر الزواج لأكثر من عام، وقد بدأت حياتها الفنية مغنية في بعض الفرق الفنية، إلى أن شاهدها الفنان نجيب الريحانى وعرض عليها دورا في مسرحية له وأطلق عليها اسم زينات. وقد عملت مع معظم الممثلين الكبار في تلك الفترة مثل يوسف وهبى وإسماعيل ياسين وشاديةوعبدالحليم حافظ وأنور وجدى، وتجاوزت الأفلام التي شاركت في بطولتها 400 فيلم. كان أولها فيلم «الاتهام» 1934 ثم فيلم «بسلامته عايز يتجوز» 1936، وتتابعت أدوارها ثم قل نشاطها في أواخر حياتها ولحقها المرض، وفى عام 1976 حصلت على شهادة جدارة ومعاش استثنائي من الرئيس السادات، ومع نهاية الستينيات بدأت «زينات صدقى» في الاختفاء التدريجى ولم تظهر إلا في أعمال قليلة أشهرها فيلم «معبودة الجماهير» عام 1967 للمخرج حلمى رفلة. واكتسحت مجال الكوميديا النسائية مع عدد قليل من نجمات السينما المصرية مثل: «مارى منيب ووداد حمدى» إلى أن بدأ نجمها في الأفول وتعرضت للتجاهل حتى في الوسط الفنى، فاضطرت لبيع أثاث بيتها لتواجه الحياة إلى أن كرمها السادات في عيد الفن عام 1976. ولازمتها ظروفها القاسية حتى اللحظات الأخيرة من حياتها، ولم تقدم أي عمل طوال ال6 أعوام الأخيرة من حياتها سوى فيلم «بنت اسمها محمود» في 1975، إلى أن توفيت «زي النهارده» في 2 مارس 1978. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة