وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الكلمة التي ألقاها إلى الأمة، مساء الأحد، 5 رسائل إلى جهات مختلفة. أولى رسائل «السيسي» كانت موجهة للذين يتهمون القوات المسلحة بضرب المدنيين في ليبيا، وقال: «الضربة الجوية التي تم توجيهها ضد عناصر تنظيم داعش بليبيا، تم توجيها بدقة، وتم جمع البيانات عن العناصر بدقة وتحديد أماكنها بدقة، أنا بقول كده عشان محدش يفتكر إننا بنعمل أعمال عدائية ضد مدنيين». وأضاف: «هقولك على حاجة أول مرة أتكلم فيها في العلن.. في رمضان كانت هناك عناصر إرهابية بتفطر بعدد ضخم، لكن جرى وقف الضربة عشان كان فيه أطفال ونساء موجودين معاهم، أنا بقول الكلام ده علشان الناس تبقى عارفة بنتعامل إزاي»، مؤكدًا أن مصر لا تعتدي على أحد، وإنما تحمي حدودها فقط. وطمأن أعضاء رابطة جمهور نادي الزمالك «وايت نايتس»، قائلًا: «أي مسؤول ستثبت التحقيقات تقصيره في أحداث الدفاع الجوي سُيحاسب»، مضيفًا: «أي تقصير ستكون هناك محاسبة للمسؤول الذي سيتورط في المشكلة، وقلت ده في كل الأحداث، ومفيش مسؤول هيثبت تقصيره إلا وسيحاسب، وموضوع استاد الدفاع الجوي وشيماء الصباغ، موجودين أمام النيابة العامة». وتابع: «كلمت النائب العام، وعزيته في وفاة قريبته، وسألته عن سير التحقيقات، وقال لي كلمة ذات دلالة، رد عليّ وقال: يا افندم محدش هيكون معانا وإحنا بنتحاسب أمام ربنا»، مؤكدًا أن القضاء المصري شامخ. ووجه رسالة إلى دول الخليج، قال فيها: «أشقاؤنا في الخليج يجب أن يكونوا على علم بأننا ننظر لهم بكل احترام وحب، وما يحدث لإثارة الخلاف والشقاق ينبغي أن نكون منتبهين له، وسنقف معكم في في مواجهة التحديات التي تقابلكم»، مضيفًا: «حروب الجيل الرابع تستخدم فيها وسائل كثيرة منها الإرهاب، ووسائل الاتصالات، والتكنولوجيا، والشائعات، وأنا التقيت بكل أطياف المجتمع المصري وأنا اتكلمت كلام مسجل ما يقرب من ألف ساعة ومفيش في الألف ساعة تجاوز واحد أو إساءة واحدة خرجت من لساني ضد أي حد لا دولة ولا فصائل ولا جماعات ولا كيانات.. التكنولوجيا تستخدم لتحقيق أهداف، وأنا لا اتجاوز، هل هسمح لحد يتجاوز أمامي إزاي؟». كما تطرق «السيسي» إلى قضايا الشباب، قائلًا: «تم تشكيل مجالس تخصصية لرئاسة الجمهورية، بنسب 65 % من الشباب والمرأة، وتلك المجالس تقدم رؤى في كل الملفات التي تهم الدولة من اقتصاد واجتماع، وتنمية، ودين». وأضاف: «شباب الإعلاميين، قال لي عن الشباب المعتقلين، ومقدرش أنكر إن فيه أشخاص أبرياء في السجون من الشباب، وخلال الأيام المقبلة سنفرج عن الدفعة الأولى من الشباب المحتجزين». وتابع: «الدولة تتبنى مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، بنتكلم على عربيات مجهزة وعربيات نصف نقل للمساهمة في تخفيض والتقليل من حجم البطالة بين الشباب ومحدودي الدخل». واهتم الرئيس في حديثه أيضًا بمشاكل الفلاحين، وقال إنه خفض الغرامات المفروضة عليهم في زراعات القطن والأرز، وأسقا ديون بعضهم لدى بنك التنمة والإئتمان الزراعي. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
