شهدت منطقتا الزيتون والأميرية، إقبالا شديدا من المواطنين على المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وسط تواجد أمني مكثف لتنظيم صفوف المواطنين. وانتشرت البيانات التي تحمل شعار الإخوان المسلمين والتي تحث المواطنين على التصويت بنعم، وتتضمن البيانات سردا لأهم مميزات التعديلات الدستورية من وجهة نظر الجماعة، ومنها سرعة نقل السلطة إلى مؤسسات مدنية لإنهاء حالة الفوضى والانفلات والتمهيد لدستور جديد، وإيجاد مناخ من الحرية لإجراء انتخابات نزيهة. كما تم توزيع بيانات تتهم المعارضين للتعديلات الدستورية بالوقوف ضد المصلحة العليا للبلد، وحددهم البيان بأنهم من «النصارى» الذين يتبعون تعليمات الكنيسة، ويشاركهم «العلمانيون» وحزب الوفد والتجمع والغد والائتلاف الوطني المسيحي. وأجرت «المصري اليوم» استطلاعا لرأي الناخبين حول التعديلات الدستورية ووصلت نسبة الموافقة إلى 70%، وكانت أبرز حجج المدافعين عن التعديلات إعادة الاستقرار إلى مصر وإعطاء الجيش فرصة للعودة لثكناته، وأكد البعض أنهم صوتوا بنعم احتجاجا على الدعوات المسيحية للتصويت بلا رغبة منهم في تغيير المادة الثانية من الدستور. فيما قامت بعض الجماعات السلفية بحشد المواطنين في أتوبيسات وحثهم على التصويت بنعم للتعديلات في العديد من المدارس. ومن جهة أخرى شهدت منطقتا المطرية وعين شمس إقبالا كثيفا على الاستفتاء، حيث شارك آلاف الأقباط في التصويت بمدارس محمود خاطر والنهضة ومحمد عبده. كما علق أنصار جماعة الإخوان المسلمين لافتة أمام لجنة مدرسة النهضة مكتوبا عليها «كن إيجابي وقل نعم وشارك في الثورة». وشهدت لجان منطقة عين شمس طوابير لمسافات طويلة خارج اللجان، مما تسبب في تعطيل حركة المرور. وحرص «ميمي العمدة» عضو مجلس الشعب السابق بالوطني على الحضور إلى لجنة التصويت بمدرسة العقاد بالمطرية وسط عدد قليل من أنصاره وانصرف بعد التصويت مباشرة. وصرح العمدة بأنه صوت بنعم للتعديلات الدستورية من أجل عودة الاستقرار مرة أخرى، رافضا التعليق على إمكانية ترشحه في الانتخابات البرلمانية القادمة.
