إسبانيا: المجتمع الدولي يجب أن يتعامل سريعا مع الأوضاع في غزة

قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارثيا-مارجايو، الثلاثاء، إن المجتمع الدولي يجب أن يتعامل مع الأوضاع في غزة «بشكل سريع»، مشددا على ضرورة المضي قدما نحو إنهاء الحصار المفروض على القطاع، لذا يجب تعزيز وقف إطلاق النار المؤقت بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأدلى جارثيا-مارجايو، الذي يزور غزة في إطار جولته بالشرق الأوسط، بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بيير كراهينبول، بإحدى مدارس القطاع الفلسطيني.
وأشار المسؤول الإسباني إلى تعهد بلاده بدعم غزة وإعادة إعمارها، حيث يوجد وفقا لكراهينبول 100 ألف شخص لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم منذ عملية «الجرف الصامد».
وأنفقت (أونروا) حتى الآن 70 مليون دولار لمساعدة النازحين رغم أنها بحاجة إلى 720 مليون دولار، وتم التعهد حتى الآن بمنحها 135 مليون منها فقط.
واعتبر وزير الخارجية الإسباني أن الأوضاع «غير مستدامة» في قطاع غزة، الذي يعيش فيه 1.7 مليون شخص، مؤكدا أن على المجتمع الدولي «التعامل بشكل سريع مع الأوضاع في غزة من أجل التضامن الإنساني ولأجل مصلحتنا».
وأضاف أنه سيتطرق خلال لقائه، الأربعاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مسألة حصار غزة وإعادة إعمار القطاع بجانب السماح بوصول المساعدات الإنسانية لسكانه.
وتابع: «من الواضح أنني خلال محادثاتي مع السلطات الإسرائيلية سوف أعبر عن الموقف الإسباني بشأن مسألة إرسال المساعدات الإنسانية والمواد ذات الصلة بإعادة إعمار القطاع فضلا عن مسألة الحصار، وسوف تكون جزءا من الاتصالات العادية».
وأكد جارثيا-مارجايو، الذي تابع عن قرب الأوضاع في غزة بزيارة بعض أكثر الأحياء تضررا من الهجوم الإسرائيلي الأخير، أن ثمة «حاجة ماسة» للتحرك نحو إنهاء الحصار.
وقام وزير الخارجية الإسباني بزيارة عدة مشروعات ممولة من جانب إسبانيا مثل مركز للنازحين ومدرسة تدار بواسطة موظفي الأمم المتحدة.
وقال جارثيا-مارجايو: يجب تعزيز وقف إطلاق النار المؤقت الذي تم الاتفاق عليه في القاهرة من أجل التوصل إلى حل نهائي، مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات العاجلة لسكان غزة و«المخاوف المشروعة» على الأمن في إسرائيل.
وشدد وزير الخارجية الإسبانية على أهمية البحث عن حل نهائي للنزاع، مدافعا عن حل الدولتين ومشيرا إلى التزام إسبانيا التاريخي حيال السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأكد أن «المصالحة الوطنية بين الفلسطينيين تعتبر ثاني شرط من أجل المضي قدما حيال حل النزاع».
وأضاف: «إسبانيا تبذل كل جهد ممكن في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفي الاتحاد الأوروبي لتحقيق هذه الأهداف في أقرب وقت ممكن».
كما أشار جارثيا-مارجايو إلى قيامه حديثا مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي في رام الله بالتوقيع على محضر اللجنة المشتركة للتعاون التي تشمل إطار الشراكة بين إسبانيا وفلسطين والتي تتضمن مساهمة مالية خلال الفترة 2015-2016 بقيمة 33 مليون يورو، نصفها مخصصة إلى غزة.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة